ذكر تقرير لـ (بي بي سي) أن عشرات الأشخاص مطالبون بدفع غرامات تصل إلى 3000 يورو (3650 دولارا)، بسبب إزالة رمال وأصداف من شواطئ جزيرة سردينيا الإيطالية. والتي تحظى بمكانة كبيرة، ويمنع منعا باتا إزالتها. وقد حُظرت التجارة في رمال سردينيا وكذلك الحصى والأصداف منذ عام 2017.وقد تبدو تلك الغرامات كبيرة، لكن سكان الجزيرة طالما اشتكوا من سرقة أصولهم الطبيعية.
وبحسب التقرير فأن السلطات الإيطالية أعلنت يوم أمس السبت إنه تم الإبلاغ عن 41 شخصا قاموا بسرقة حوالي 100 كيلوغرام من الرمال وغيرها في حوادث منفصلة.
ويقوم السائحون، ومعظمهم من الأوروبيين إلى جانب بعض الإيطاليين، بملء زجاجات من رمال سردينيا البيضاء للاحتفاظ بها كتذكارات أو بيعها في مزادات عبر الإنترنت.
وفي إطار تحقيق مستمر، تقوم الشرطة العسكرية والجمركية في سردينيا بمراقبة المطارات والموانئ، وكذلك البحث في المواقع الإلكترونية عن مزادات البيع غير القانونية.
كما ضُبط سياح وهم يحاولون التخلص من زجاجات معبأة بالرمال في أمتعتهم أثناء عمليات التفتيش الجمركي باستخدام الأشعة السينية.
وقالت الشرطة إنها اكتشفت في الأيام الأخيرة عشرات الإعلانات عبر الإنترنت لبيع عناصر تم جمعها من سواحل الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط بطريقة غير مشروعة، بعضها كان معروضا بـ”أسعار باهظة”.
وقالت الشرطة إنها جمعت بالفعل حوالي 13 ألف يورو كغرامات هذا العام، مضيفة أن بعض العناصر المضبوطة أعيدت إلى المناطق التي تم أخذها منها.
وفي صفحة بموقع فيسبوك لتسليط الضوء على الأمر، تحت اسم “سرقة ونهب سردينيا”، يصف مستخدمون خطر مثل هذه السرقات بأنها حالة طوارئ بيئية.
وقال بيرلويجي كوكو، عالم البيئة المقيم في كالياري عاصمة سردينيا، لبي بي سي إن الشواطئ هي “السبب الرئيسي لانجذاب السياح إلى جزيرة سردينيا”.
وقال إن أخذ الرمال بالنسبة لبعض الناس يكون للتذكير بـ”ذكرى عزيزة”.
لكنه قال إن إزالة الرمال يمكن أن تسهم في تقليص عدد الشواطئ على مر السنين، ما قد يشكل تهديدا بيئيا، لأن تغير المناخ يؤدي إلى ارتفاع منسوب البحر.
وقالت هيئة الغابات في الجزيرة أيضا إن أخذ الرمال يمكن، بمرور الوقت، أن يؤدي إلى تدمير شواطئ سردينيا، التي تكونت على مدى ملايين السنين.