قال مسؤول كردي لوكالة “رويترز” إن سلطات الإدارة الذاتية التي تسيطر على منطقة تمثل سلة الخبز لسوريا، ستمنع شحنات القمح من الدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، في محاولة لتعزيز الاحتياطيات.
ويأتي القرار الذي أتخذته الإدارة الذاتية بعد أن ألتهمت النيران آلاف الهكتارات من حقول القمح والشعير في عشرات القرى بمنطقة الجزيرة السورية التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال سلمان بارودو رئيس هيئة الاقتصاد في إدارة شمال وشرق سوريا إن إنتاج القمح في تلك المنطقة لعام 2019 سيصل إلى 900 ألف طن، على الرغم من الضرر الناتج عن أمطار غزيرة وحرائق كبيرة اجتاحت حقول المحصول.
وأضاف بارودو في مقابلة في مدينة القامشلي لرويترز ”القرار الذي اتخذناه، أن يبقى محصول مناطق شمال وشرق سوريا في شمال وشرق سوريا… لأننا بحاجة لهذه المادة من أجل البذار والطحين.
وقال بدران جيا كرد، وهو مسؤول كردي بارز، إن التحرك لإبقاء القمح في المنطقة يأتي في إطار خطة لجمع مخزون استراتيجي يكفي لعامين قادمين.
وأضاف كرد ردا على أسئلة من رويترز ”إنه ليس قرارا سياسيا لفرض حصار على دمشق، على الإطلاق.
”إنه قرار لإبقاء محصول المنطقة للاستهلاك المحلي“.
وتشهد مناطق الجزيرة السورية ومناطق سورية أخرى هذه السنة حدثاً غير معتاد في موسم الحصاد، حيث كثرت أعداد الحرائق في الحقول وتسببت بخسائر كبيرة لدى السكان المحليين، وتداولت العديد من وسائل الإعلام أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تبنى هذا الأمر عبر صحيفته “النبأ” وحرض عناصره على القيام بالمزيد من هذه العمليات.
لكن مسؤولاً في الإدارة الذاتية صرح في وقت سابق لـ تموز نت أن “النظام وخلاياه النائمة وراء هذا الشيء كما أثبتت التحقيقات الخاصة بذلك”.
وقال المسؤول الكردي “هنالك تسريبات من بعض التحقيقات بأنه توجد مجموعات بشرية تابعة لأشخاص محسوبين على النظام يحاولون افتعال الحرائق وأيضا هذا الشيء نتيجة ردة فعل تلك الجهة لأنهم لا يريدون بأن يكون لشمال شرق سوريا اقتصاداً قويا وتنعم بالسلامة والطمأنينة”.
تموز نت