تزامنت تصريحات الزعيم الكردي عبد الله اوجلان مع المحادثات الجارية بين أمريكا وتركيا بخصوص المنطقة الامنة شمال شرق سورية، وإصرار الجانب التركي على التوغل داخل الاراضي الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية؛ لإنشاء “ممر السلام” حسب وصفهم.
وقد نقل موقع قناة الحرة عن مكتب “العصر” الحقوقي الذي يدافع عن زعيم حزب العمال الكردستاني “عبد الله أوجلان”، على صفحته في “تويتر”، بيانا عن لقاء أجراه معه اثنان من محاميه يوم الأربعاء المنصرم. والذي تزامن مع الإعلان عن التوصل الى تفاهمات بين الجانبين الأمريكي والتركي بخصوص مناطق شرق الفرات.
وذكر البيان أن اللقاء تناول حالة الحرب الراهنة بين الحكومة التركية ونشطاء “حزب العمال”، وأن أوجلان قال خلال اللقاء “دعونا نحل المسألة الكردية، سنوقف النزاع المسلح خلال أسبوع”.
وتابع أوجلان في تصريحاته “سآخذ هذه المهمة على عاتقي، أنا واثق من نفسي”. أوجلان أبدى أيضا استعداده لتسوية القضية الكردية مع أنقرة، لكن طالب النظام “بالعمل ما عليها فعله” على حد تعبيره.
كما أعرب أوجلان عن اعتقاده بأن الأكراد في تركيا ليسوا بحاجة إلى دولة خاصة بهم.
وشهدت تركيا أسوأ موجات العنف نتيجة الصراع الذي استمر لعقود بعد فشل استمرار وقف إطلاق النار في عام 2015، الذي اتفق عليه الطرفان بعد سنوات من المفاوضات.
ويشار الى ان اوجلان لديه نفوذ قوي بين الاكراد في تركيا وسوريا بشكل رئيسي، وفي 6 مايو/ أيار المنصرم أرسل رسالة عبر محاميه الى قوات سوريا الديمقراطية قال فيها “نحن على ثقة بقدرة قوات سوريا الديمقراطية على حل المشاكل في سوريا ضمن إطار المحافظة على وحدة الأرض؛ على أساس الديمقراطية المحلية بضمانات دستورية بعيداً عن ثقافة الاقتتال. مع أخذ حساسية تركيا بعين الاعتبار”.
وكانت كلا من امريكا وتركيا قد اتفقتا يوم الاربعاء، على “اقامة مركز عمليات مشترك في تركيا للتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال سوريا، وتنفيذ التدابير الأولية لمعالجة المخاوف الأمنية التركية، وبذل كل جهد ممكن لعودة السوريين إلى بلادهم ولتصبح المنطقة الآمنة ممرا للسلام”، وفقا لما نشرته السفارة الامريكية في تركيا.
بينما أعلن وزير الدفاع الامريكي مارك إسبر في وقت سابق من هذا الشهر عن معارضتهم لأي توغل عسكري تركي شرق نهر الفرات شمال سوريا، وتعهد بمنع حدوثه.
تموز نت