اعتبر نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، عقاب يحيى، أن الموقف التركي لا يدل على أن هناك اتفاق كما يريد البعض أن يعممه حول إدلب.
ورأى يحيى في حديث مع تموز نت، أنه “على العكس من ذلك كان هناك انزعاج تركياً واضحاً عبروا عنه بشتى الوسائل واعتبروا إدلب جزءاً من أمنهم القومي وأيضاً أنهم ملتزمون باتفاق استانا حول منطقة خفض التصعيد”.
ويلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في موسكو، لبحث التعاون بين البلدين في المجال العسكري – التقني وفق ما أعلنه الكرملين، لكن صحف روسية أشارت أن الوضع في إدلب سيتصدر نقاشات الرئيسين.
وحول هذا الموضوع قال يحيى ” نأمل خلال لقاء الرئيسين الروسي والتركي التوصل إلى صيغة من التفاهم تحمي إدلب من الدمار وتعيد أيضاً المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل النظام إلى ما كانت عليه”.
وأشار إلى وجود “حوارات لوضع منطقة حيادية أو آمنة تكون مجردة من السلاح الثقيل من النظام وأيضاً القوى المحسوبة على الجبهة الوطنية للتحرير” وتابع يحيى “نأمل بإيقاف وقف إطلاق النار لأن المتضرر الأكبر بالنسبة لنا هم أهلنا من المدنيين والمؤسسات، البنية التحتية، المستشفيات، المدارس وكافة وسائل الحياة وحركة النزوح الكبيرة التي كان هذا القصف الهمجي السبب الرئيس فيها”.
وذكر يحيى “نعم نعمل ونأمل أن يتم الاتفاق على صيغة للتهدئة ووقف إطلاق النار وأن يعيش المواطنون بأمن وأمان”.
وفيما يخص تواجد التنظيمات الإرهابية قال المعارض السوري عقاب يحيى “لدينا مواقف واضحة من هيئة تحرير الشام ليست جديدة علينا أما اتخاذها ذريعة لهذا الأمر الذي يحدث لا يمكن القبول به وليس هكذا تعالج الأمور وليس المدنيين هم الوقود التي تقدم حجة لهذه الذرائع”.
وأشار وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أمس الاثنين إن تقدم الحكومة السورية في إدلب لا يخالف أي اتفاقات مع تركيا.
وقال لافروف “إن تحرير الحكومة السورية لأراضيها بدعم روسي لا يعتبر خرقا لأي تفاهمات بما فيها توافقات أستانا وسوتشي، لأن الاتفاقيات تستثني المجموعات الإرهابية التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية”.
وفي هذا الصدد قال عقاب يحيى القيادي في الائتلاف “لا يهم ما يقوله لافروف نحن نقرأ الواقع على ضوء المعطيات موضوع إدلب كان جزءاً أساسياً من أتفاق خفض التصعيد وأيضاً كان هناك ما يعرف بتفاهم سوتشي حول مصير ومستقبل إدلب الذي كان يعني الحفاظ على هذا الوضع بما هو عليه وأن تكون هناك دوريات مشتركة تركية روسية”.
وأكمل يحيى “لكن لم يتحدث أحد لا عن استعادة “النظام” لعديد المناطق التابعة لهذه المنطقة في شمال غرب حماة أو في إدلب ولا عن هذا القصف العنيف الذي كان محرقة شاملة لعدد من القرى والمدن والمناطق واستهداف المدنيين والبنية التحتية”.
وذكر يحيى أن “تركيا بالتأكيد كانت مزعوجة وغاضبة وهذا يفسر إصرار الرئيس التركي رجب طيب أدروغان على اللقاء بنظيره الروسي للكلام بما جرى في إدلب من منطلق أن تركيا لم تكن موافقة وبدليل أن تركيا قدمت عديد الأسلحة والدعم اللوجستي لفصائل الجيش الحر والجبهة الوطنية للتحرير في إدلب وشمال غرب حماة وأيضاً كان ذلك الثبات والصمود الذي استمر أشهراً متواصلة كان له دور فيه الدعم التركي وأيضاً صمود وبطولات ثوار الجيش الوطني الحر”.
وأشار يحيى أن “تطورات حدثت باتجاه آخر لمصلحة روسيا والنظام أولاً مارست روسيا سياستها المعهودة في الأرض المحروقة وقدمت للنظام أسلحة نوعية جديدة إن كان على صعيد الدبابات أو على صعيد المناظر الليلة حيث بات يستخدم القتال الليلي دون أن يكون لدى الثوار ما يقابل ذلك”.
ورأى يحيى أن “هذا الوضع الذي أدى إلى الإخلال بميزان القوى الكبير” وقال “التضحيات التي حدثت لم تكن قادرة على إيقاف تقدم النظام السوري الذي كان مدعوم من روسيا، نحن كنا نتابع هذا الوضع ولدينا غرفة عمليات يومية تقدم هذه التطورات”.
تموز نت