سجلت البرازيل مستوى قياسيا من الحرائق في العام الحالي، 2019، لكن المأساة الكبيرة ظهرت إلى العلن في منتصف شهر آب الحالي.
وغطت سحب من دخان الحرائق المشتعلة سماء منطقة الأمازون وما وراءها وطبقا لخدمة كوبرنيكوس (كامز) لمراقبة الجو التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن سحب الدخان تسافر وصولا إلى ساحل الأطلسي. بل لقد جعلت السماء تُظلم في ساو باولو على مسافة تتجاوز 3.200 كيلو متر.
وبحسب تقرير لموقع “بي بي سي” تقع معظم المناطق الأكثر تضررا من الحرائق شمالي البلاد.
وشهدت ولايات رورايما وأكري وروندونيا والأمازون النسبة الأكبر من الزيادة في معدلات الحرائق مقارنة بالمعدل الذي ساد في السنوات الأربع الماضية (2015-2018 ).
وشهدت ولاية رورايما زيادة في معدلات الحرائق بنسبة 141 في المئة، وولاية أكري زيادة بنسبة 138 في المئة، وولاية روندونيا بنسبة 115 في المئة والأمازون بنسبة 81 في المئة. وإلى الجنوب شهدت ولاية ماتو غروسو دو سول زيادة بنسبة 114 في المئة.
وأعلنت الولاية الأكبر في البرازيل، الأمازون، حالة الطوارئ.
وتكشف الصور المروعة، التي التقطها القمر الصناعي Aqua، عدة حرائق مشتعلة في ولايات: روندونيا وأمازوناس وبارا وماتو غروسو، في 11 و13 أغسطس عام 2019.
وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية، بالقول: “في منطقة الأمازون، تعد الحرائق نادرة على مدار العام، لأن الطقس الرطب يمنعها من الانتشار. ومع ذلك، في شهري يوليو وأغسطس، يزداد النشاط عادة بسبب موسم الجفاف، ويستخدم الكثير من الناس النيران لصالح الأراضي الزراعية والمراعي أو لتطهيرها لأغراض أخرى. عادة، يبلغ النشاط ذروته في أوائل سبتمبر ويتوقف معظمه بحلول نوفمبر”.
ووفقا للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء (INPE)، اكتُشف 72 ألفا و843 حريقا في الغابات حتى الآن، ورُصد 9507 حرائق في الأسبوع الماضي.
وبشكل عام، وصل إجمالي الحرائق في الأمازون وروندونيا لأعلى بكثير من المتوسط، مقارنة بالسنوات الـ15 السابقة، وفقا لقاعدة بيانات Global Fire Emissions.
وكشفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي عن صورة للحرائق، التي التُقطت باستخدام القمر الصناعي NOAA-20، حيث يمكن رؤية أعمدة الدخان بوضوح.
وبدأت الحرائق “عمدًا” بعد محاولة بعض المزارعين إزالة الغابات بطريقة غير قانونية من أجل تربية الماشية، التي تُعد أكبر دافع لإزالة الغابات في كل بلد من بلدان الأمازون، وتمثل 80 في المئة من معدلات إزالة الغابات الحالية.
تموز نت/ مواقع