تتناول رواية وارث الشواهد مشاعر الحنين للماضي والعيش فيه.في هذه الرواية نعيش مع بطلها (الوحيد ) الابن للشهيد المجهول مدرس التاريخ الذي اغتيل في اثناء رجوعه للمنزل والذي كان يضم والده وزوجته وابنه الوحيد، حيث دُفن الشهيد المجهول كما أُطلق عليه وظل قابعاً في قبره الوحيد عامين وينقل بعدها الى منزله ليدفن في قبر جديد. يعيش الوحيد بعدها بين احضان والدته وحكايات جده سليمان الصالح الذي يحلم بالرجوع يوماً لمنزله , تخشى الأم على ابنها الوحيد من الموت كما مات والده ولذا ترسله للدراسة في الخارج وهناك يلتقي بـ (ربيكا جونسن) ويتزوجها وينجب منها ابنته (ليلى) ولكنه ما ان يسمع بتوعك صحة جده يغادر فجراً لملاقاته.وبعد وفاته يحاول الوحيد ان يحقق لجده حلم الرجوع الى مسقط رأسه فيأخذ معه جثمان جده ويرافقه صديقه (الدكتور بشارة) ولكن الاحداث تسير خلاف ما كان يريد لها ان تكون، فما الذي حدث هناك؟! وكيف أصبح الوحيد قاتلاً؟! ومن قتل وكيف قتل ولماذا قتل؟! وما هي نهاية هذه الرواية؟!
مقتبسات من الرواية:
ساصرخ…اريد الشاهد, حنين عميق يدفعني نحو البكاء…اهلي و انا شواهد على فشل العالم…فشل رسالة الانبياء بانتهائها الى نقيض ما دعت اليه…بدأت بحرية اختيار الرب و انتهت الى حرية اختيار الضحية…ستكبر الحكاية و سأكبر أنا…احتل اليأس قلبه …كلنا دفعنا ثمن تاريخ الرب…أنا أنت و أمي دفعنا ثمنا غاليا…أين العدل …قالها المسيح قبل ذبحه …أين الله…هنا…هناك…صمت…سأتخذ الحجر ذراعا…شاهدي ليس حجرا أنه روح تصلبت…يحضرني محمود درويش هنا…(سقطت ذراعك فالتقطها و اضرب عدوك لا مفر و سقطت قربك فالتقطني و اضرب عدوك بي فانت الان حر و حر), (اشلاؤنا اسماؤنا حاصر حصارك بالجنون),(ذهب الذين تحبهم ذهبوا فاما ان تكون او لا تكون)…لأهل البلاد الصابرة تحية الصمود…
يذكر أن رواية الكاتب الفلسطيني وليد الشرفا “وارث الشواهد” صدرت لأوّل مرة عام 2017 عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، وهي النسخة العربية لجائزة “بوكر” العالمية للرواية. عدد صفحات الرواية 160صفحة.
تموز نت