قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار, انه لا يمكن الحديث عن بدء المحادثات مع الحكومة السورية, معربا عن استعدادهم لتحقيق “تفاهم وتفاوض حقيقي”.
واعرب درار في حديث خاص لـ تموز نت, عن محاولاتهم لبدء محادثات مع الحكومة السورية بشكل جاد, “لا نستطيع ان نتحدث ان محادثات مع الحكومة السورية قد بدأت, نحن نقول هناك استعداد لذلك, وايضا يمكننا ان نقوم بمحاولات والخطوات جادة لتحقيق تفاهم وتفاوض حقيقي.
واشار درار, الى ان هناك محاولات مع روسيا “من اجل وضع نقاط تقارب, ويمكن ان تكون هي ايضا عامل توسط للوصول الى نتائج ايجابية”.
وعن أي دور محتمل لتوسط الدول الاقليمية بين الحكومة السورية والادارة الذاتية, قال درار, ” لا يوجد اي دور اقليمي في التوسط بين الادارة الذاتية والحكومة السورية, لأننا مستبعدون من العملية السياسية بسبب الفيتو التركي”.
واكد درار الى ان مساعيهم للانفتاح على الدول الاقليمية قائمة؛ لكنها تحتاج الى وقت, “اجراءات الانفتاح والتقارب على دول الاقليم قائمة, ويمكن ان نبدأ بخطوات عملية, وهذا الامر يحتاج الى وقت مناسب”.
وعن دعوتهم لعقد مؤتمر القاهرة 3 والمشاركة في لجنته التحضيرية, قال درار, “بالتأكيد زيارتنا الى دولة مصر العربية ادت الى ان يكون هناك امكانية لعقد مؤتمر القاهرة 3, وسنكون من المشاركين في التحضير لهذا المؤتمر. ويمكن لهذا المؤتمر ان يكون بوابة انفتاح على المشاركة في العملية السياسية. وايضا توسط الدول العربية في دور معين للوصول الى نتائج ايجابية”.
واشاد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار, بموقف الجامعة العربية ومصر حيال الاجتياح التركي للمناطق الممتدة ما بين تل ابيض ورأس العين شرق الفرات, قائلا “لا شك ان جامعة الدول العربية ومن خلال اجتماع وزراء الخارجية العربي الذي دعت اليه جمهورية مصر العربية كان لافتا, وقد دعينا اليه لإعطاء تصورنا ووجهة نظرنا حول العدوان التركي. النتائج التي توصل اليها وزراء الخارجية العربية كانت ايجابية ومطمئنة, ويمكن ان تفتح بابا لمزيد من التقارب و التعارف حول المنطقة وحاجاتها”.
وكان وفد من معارضة الداخل وقوى سياسية مقربة من الحكومة السورية اجتمع مع احزاب الادارة الذاتية في 7 ديسمبر/كانون الاول 2019, في القامشلي.
وقال المعارض فاتح جاموس بأن الاجتماع تناول بشكل خاص الازمة السورية، والإدارة الذاتية، والمرحلة الانتقالية في سوريا، واضاف ان المجتمعين شددوا على ضرورة توسيع الحوار السوري الداخلي، بشكل خاص في المرحلة التي تحتل فيها عدة مناطق ضمن سوريا.
يشار الى ان الجيش التركي والفصائل الموالية له, اجتاحوا في 9 اكتوبر/ تشرين الاول 2019, مدينتي تل ابيض وراس العين والمناطق المحيطة بهما بمسافة تقدر بأكثر من 130كم على طول الحدود السورية التركية, وبعمق يصل الى 30 كم, ولاقت العملية العسكرية التركية “نبع السلام” اعتراضات على المستوى العربي والعالمي.
تموز نت