قال القيادي السابق في الجبهة الجنوبية, أبو توفيق الديري, ان الوضع الاقتصادي و الامني في درعا “مثله مثل بقية المناطق هو انعكاس لصورة الاحتلال الذي تقع تحته سوريا”.
وأضاف المنسق العسكري في الجبهة الجنوبية سابقا, ابو توفيق الديري, انه بات واضحا ان الجنوب السوري يقع تحت “الاحتلالين؛ الروسي والإيراني, و هذا يدفع الامور نحو مزيد من التصعيد. فلم يعد للمواطن السوري و خاصة في الجنوب ما يخسره، وسياسة التجويع التي يستمر بها النظام الاسدي فيها هي بتخطيط روسي وايراني؛ في محاولات يائسة لإنهاء الثورة عبر هذا التجويع الممنهج او الدفع بالشباب خاصة في الجنوب الى الرحيل من خلال سياسة القمع الامني و الاعتقالات التعسفية والعشوائية”.
وأوضح الديري, ان ملق المعتقلين يشكل ضغطا بالنسبة للروس على أهالي الجنوب, “ملف المعتقلين ما زال اسير الكذب الروسي فمتى صدق الروس باي اتفاقية؛ حتى يصدقوا بملف المعتقلين. وما زال هذا الملف يشكل اولوية لأهل الجنوب لمعرفة مصير أبنائهم”.
ووصف الديري, الفيلق الخامس بانه لعبة روسية بالاتفاق مع ايران وهناك تنسيق بين الجانبين وتكامل في الادوار, ان “الفيلق الخامس لعبة روسية بالاتفاق مع الإيرانيين, وهي عملية تبادل ادوار وتوزيع مهام. وكل حديث عن صراع ايراني روسي في سوريا هو كلام واهي, والعملية هي توزيع مهام عسكرية من الروس و تكامل الأدوار”, مضيفا ان هناك حقيقة على الأرض وهي ان “روسيا لا تملك القوة العسكرية على الأرض, حيث لها بعض كتائب الشرطة العسكرية الشيشانية وبعض الضباط. والذي يملك القوة على الارض ويتحرك حسب المخطط الروسي هي ايران عبر ميليشياتها الطائفية، فلا صراع وانما استنباط كل الادوات لتحقيق الخطة الروسية”.
وعن دور المقاومة الشعبية التي اعلن عنها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018, بعد سيطرة الجيش السوري على محافظة درعا, قال الديري, ان “المقاومة الشعبية لها تأثير على الأرض, والامر لا يتعلق فقط بالعمل العسكري, وانما لها اشكال مختلفة من المقاومة المدنية؛ من اسلوب الحماية والامن الذاتي للقرى والبلدات في الجنوب”.
يشار الى ان الجيش السوري استعاد السيطرة على محافظة درعا في يوليو/تموز 2018. وتشهد المحافظة فلتانا امنية حيث يتم استهداف الجيش وحلفائه والمجموعات التي قبلت بالمصالحات, وعمليات خطف للمدنيين. ويتبادل الجيش والاطراف المعارضة المسؤولية عن عمليات الاغتيال والاستهداف التي تقوم به مجموعات مسلحة مجهولة.
تموز نت