تحولت مراسيم تشييع احد عناصر الفيلق الخامس, اليوم إلى مظاهرة، ردد المشيعون خلال شعارات مناوئة للسلطات السورية والافرع الامنية.
واشار المرصد السوري الى ان اهالي بلدة كحيل شرق محافظة درعا شيعوا اليوم أحد قتلى عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الذي قتل خلال الاشتباكات مع قوات الجيش السوري يوم أمس في بلدة محجبة، وتحولت مراسيم التشييع إلى مظاهرة هتف المشيعون ضد قوات الحكومية والأفرع الأمنية وطالبوا “بإسقاط النظام”.
واكد المرصد السوري “وصول وفد روسي كبير، صباح اليوم، إلى مدينة بصرى الشام شرقي درعا برفقة وفد من النظام السوري، بغية البحث بتطورات المنطقة وتهدئة الأوضاع وإيجاد حل لها” بالتزامن مع استمرار بريف درعا، عقب الأحداث التي تشهدها المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
وكانت الاشتباكات بين عناصر الفيلق الخامس والأجهزة الأمنية يوم امس ادت الى مقتل عنصرين من الفيلق الخامس في بلدة محجبة بريف درعا, ووقعت الاشتباكات على خلفية قيام عناصر تابعة لشعبة المخابرات العسكرية بالاعتداء على احد شبان بلدة محجبة بريف درعا. كما سيطر مقاتلون من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، على حواجز تقع بالقرب من طريق دمشق-درعا، تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، في كل من بلدات صيدا وكحيل شرق درعا, وفقا للمرصد السوري.
وأوضح المرصد السوري ان الأجواء في المنطقة مشحونة ويسودها التوتر بالتزامن مع توجه رتل عسكري للواء الثامن من مدينة بصرى الشام إلى موقع الاشتباكات في بلدة محجبة, وارسال الجيش السوري أيضا أرتال إلى محيط البلدة.
وكان قائد اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس, احمد العودة قال في الـ 24 من الشهر الجاري, خلال كلمة ألقاها في خيمة عزاء لقتلى اللواء، انه “قريباً ستكون حوران جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد، وهذا التشكيل لن يكون لحماية حوران فقط، إنما الأداة الأصلب و الأقوى لحماية سورية”. وكانت حافلة تقل جنود تابعين له تعرضت في الـ 20 الشهر الجاري، لاستهداف بعبوة ناسفة ادت الى مقتل 9 عناصر وإصابة 19 آخرين، على طريق بلدة كحيل شرقي درعا.
ويأتي كلام العودة بعد ان شهدت مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي في الـ 21 من الشهر الجاري, خروج الالاف من الاهالي وعناصر الفيلق الخامس بمظاهرة رددوا خلالها شعارات مناوئة للسلطات السورية وحليفتها ايران اثر تشييع قتلى الفيلق الخامس. حيث طالبوا خلالها بإسقاط النظام السوري وخروج الإيرانيين وحزب الله من سوريا، وهتفوا بعبارات مناوئة لعائلة الأسد ورئيس النظام السوري”.