تعتبر السينما والمسرح عناصر هامة تكتمل بها اللوحة البانورامية للحالة الثقافية السورية ، وفي نظرة سريعة على المهرجانات الثقافية التي أنجزت ما بعد (كورونا) هناك مهرجان القنيطرة الذي أقيم خلال الفترة الواقعة بين (18 ــ 24) حزيران، ومهرجان حماة الثاني الذي انطلق في التاسع من الشهر الحالي، ومهرجان القامشلي (10- 17) والذي مازال مستمراً ..ورغم أن هذه المهرجات ضمت أفلاماً ومسرحيات حديثة إلا أن الحرص كان واضحاً على إضفاء طابع الخصوصية والتنوع فيهما، فاللافت أن هذه المهرجان عرضت أفلام وقدمت مسرحيات تحاكي في خصوصيتها أهل المنطقة، والأمر نفسه ينطبق على المهرجان السابع للثقافة والفن في مدينة القامشلي والذي مازال مستمراً حتى تاريخه..
سجلت هذه الأفلام والمسرحيات حضورها من خلال الفكر وعمق المعالجة منطلقة من الخاص إلى العام وبالتالي ربما هذا أحد أوجه أهمية تلك الأفلام والمسرحيات التي تنوعت وحاولت طرح عدة قضايا تمسّ حياة المواطن السوري ، وقد اختلفت وتعددت موضوعات هذه الأفلام والمسرحيات، ومما تناولته: قضية الهوية ، اللاجئون ، ، الحب ، المهمشون ، الفساد ، العادات والتقاليد ، نظرة المجتمع للمرأة ..
وفي نظرة سريعة على تلك الأفلام والمسرحيات نجد أن حضورها ضمن التظاهرات والمهرجانات الثقافية يجعل منها سفيراً إبداعيّاً يعكس فكراً ورؤى ومواقف وإن تنوعت في مستوياتها وموضوعاتها.
تموز نت