تواصل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” تقدمها على حساب فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، ففي آخر تقدم ميداني وصل مقاتلي “تحرير الشام” الى مشارف مدينة حلب شمال سوريا بعد سيطرتها على مواقع كانت خاضعة لـ “حركة نور الدين الزنكي” إثر معارك استمرت أربعة أيّام وأدّت إلى مقتل أكثر من مائة مسلح.
وفي تطور ميداني جديد دخل مقاتلو “هيئة تحرير الشام” يوم الأحد بلدة أتارب بعد أيام من انتزاع السيطرة على بلدة دارة عزة امتد بعد ذلك عبر إدلب ومناطق قريبة من الحدود التركية. وتقع أتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي.
وقال المرصد السوري أنه تم التوصل إلى اتفاق بين هيئة تحرير الشام وفصائل مدينة الأتارب عبر ممثلين من الطرفين بعد ساعات من الاقتتال العنيف بين الطرفين.
ونص الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد منتصف ليل السبت – الأحد، على حل فصيل “ثوار الشام وبيارق الإسلام” وتبعية مدينة الأتارب أمنياً وعسكرياً للهيئة وإدارياً وخدمياً وقضائياً لـ “حكومة الإنقاذ”، وعدم السماح لعناصر وقادات كتائب درع الفرات البقاء في مدينة الأتارب.
وفي سياق متصل نقلت وكالة “رويترز” عن مقاتلون من المعارضة وسكان أن القوة الرئيسية لمقاتلي المعارضة المدعومة من تركيا أنتشرت على امتداد الحدود قرب مواقع “تحرير الشام” في شمال غرب سوريا لصد أي تقدم جديد لهم بعد هجوم أدى إلى توسيع سيطرتهم على آخر معاقل المعارضة في البلاد.
وأثار هجوم هيئة تحرير الشام قلق الجيش الوطني المعارض وهو القوة الرئيسية لمقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا والتي تهدف إلى توحيد الفئات المختلفة في شمال غرب سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري المعارض الرائد يوسف حمود لرويترز ”اتخذنا قرار المشاركة بصد بغي هيئة تحرير الشام على ريف حلب وإدلب وريفها.
”هناك جيوب تعمل عليها قواتنا لمنع تمدد قوات هيئة تحرير الشام وبسط سيطرتها على مزيد من القرى والبلدات.
تموز نت
