اعتبر كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر, أن التطبيع الكامل بين اسرائيل والسعودية أمر “حتمي”.
وقال كوشنر في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية نشرت مساء الجمعة، أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات يمثل “خطوة تاريخية” على الرغم من عدم إبداء السعودية دعمها له, وفقا لموقع روسيا اليوم.
وأضاف كوشنر أن “السعودية كانت بالتأكيد زعيما عظيما في جهود التحديث، لكنك لا تستطيع تغيير مسار سفينة حربية بين عشية وضحاها”.
واعرب كوشنر عن قناعته بوجود دول عربية أخرى تهتم بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مضيفا: “وفي ذلك الحين، عندما ستتطور الأمور، أعتقد أنه من المحتوم أن تتوصل السعودية وإسرائيل إلى التطبيع الكامل للعلاقات، وتتمكنا من إحراز كثير من النجاحات العظيمة معا”.
وأشار كوشنر الى أن “الجيل الجديد في السعودية، خلافا عن آبائهم، معجب بإسرائيل ويرى فيها بمثابة وادي السيليكون في الشرق الأوسط” ويريد أن تصبح تل أبيب شريكا تقنيا وأمنيا وتجاريا لبلاده.
ومن جانبها قالت صحيفة يديعوت احرونوت, أن الخطة الكبرى لإسرائيل هي الدفع نحو إرساء علاقات مع السعودية – الدولة الأهم في الخليج.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي وصفته بـ “الكبير”، والذي كان مشاركاً في الاتصالات مع الإمارات، قوله: “نأمل أن يؤدي الاختراق مع الإمارات إلى اختراقٍ مع السعودية أيضاً. هذه كانت خطتنا الكبرى دوماً وطموحنا المركزي، واليوم يبدو ممكناً أيضاً”, وفقا لما نشره موقع قناة الميادين.
واضاف: “يجب أن نفهم أن زعيم الإمارات محمد بن زايد، مقرّب جداً من ولي العهد السعودي محمد بن سليمان، وخطوة بن زايد في تطبيع العلاقات مع إسرائيل كانت من دون شك منسّقة مع ابن سلمان. لذلك لا يمكن استبعاد إمكانية أن نرى في النهاية تطبيع للعلاقات مع السعودية”.
ومن جانب أخر من المتوقع وفقا لمصادر إعلامية إسرائيلية أن يتوجه اليوم رئيس الموساد يوسي كوهين إلى الامارات للقاء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لبلورة تفاصيل اتفاقية السلام بين البلدين
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن رئيس الموساد أجرى في الأيام الأخيرة محادثة مع رئيس حكومة البحرين بهدف إخراج العلاقات إلى العلن والتوصل إلى اتفاق.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن حفل التوقيع الرسمي للإتفاق بين الإمارات و”إسرائيل” في واشنطن سيكون في بداية شهر أيلول/سبتمبر
بالتوازي، توقع مستشار ملك البحرين الحاخام مارك شناير أن تكون المنامة العاصمة الخليجية الثانية بعد أبو ظبي التي ستطبّع العلاقات مع “إسرائيل”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن في الـ 13 من الشهر الجاري, أن اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل سيتم توقيعه في البيت الأبيض في غضون ثلاثة أسابيع من قبل كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال ترمب: “أتطلع إلى الترحيب بهما قريبا جدا في البيت الأبيض للتوقيع رسميا على الاتفاق. على الأرجح سيحدث هذا في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة. سيأتيان إلى واشنطن”.
ولاقى الاعلان عن التوصل لاتفاق بين الامارات واسرائيل ردود فعل متباينة بين معارض للاتفاق ومؤيدا له. وكانت السلطة الفلسطينية طالبت دولة الإمارات بالتراجع عن الاتفاق، مؤكدة “أنه لا يحق لأي أحد التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني”. بينما وصف أحد قياديي حزب البعث السوري الحاكم, خلف المفتاح, اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين الامارات وإسرائيل بـ “خيانة موصوفة” وليس تطبيعاً فقط.