أدانت وزارة الخارجية السورية استمرار تركيا قطع مياه الشرب عن مليون سوري في مدينة الحسكة شمالي البلاد.
وقالت الوزارة في بيان إنها “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف المتعلقة بوضع المدنيين زمن الحرب”.
وذكرت الوزارة في البيان “لقد قام النظام التركي وأدواته وبمباركة من الإدارة الأمريكية والإرهابيين على الجانبين الأمريكي والتركي باستخدام المياه كسلاح حرب ضد المدنيين السوريين من نساء وأطفال وشيوخ ومقعدين لأغراض سياسية لا إنسانية وذلك من خلال التوافق على قطع مياه الشرب عن محطة مياه علوك لما يزيد على 16 مرة خلال الأشهر الأخيرة حيث تراوحت مدة قطع المياه بين أسبوع وعدة أسابيع”.
وأضافت الوزارة أنه “بتاريخ هذا اليوم يكون قطع المياه عن أهالي مدينة الحسكة وجوارها المؤلف من عشرات القرى قد فاق الأسبوعين مع كل ما يعنيه ذلك من معاناة لا تحتمل في ظل حر شديد وخوف من تفشي فيروس كورونا”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري طالب المندوب الدائم للحكومة السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالتدخل بشكل فوري لوقف تركيا بقطع مياه الشرب عن نحو مليون شخص مدينة في الحسكة وضواحيها.
من جانبه قال غوتيريش إنه على دراية بالوضع في الحسكة وأنه قام بتكليف فريق الأمم المتحدة في سوريا ومبعوثه الخاص غير بيدرسون “بالقيام بما يلزم لمعالجة هذه المسألة وضمان حلها بشكل عاجل وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين لحين إعادة تشغيل محطة الضخ في علوك” موضحاً أن بمقدوره تصور الوضع في ظل الحر الشديد وغياب مياه الشرب.
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الخميس أنها ستؤمن المياه لمدينة الحسكة خلال 48 ساعة بعد تشغيل آبار مشروع الحمة.
وقالت الرئاسة المشتركة لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة سوزدار أحمد، لوسائل إعلام كردية “إنه في الفترة المقبلة سيتم تشغيل الـ 25 بئراً من مشروع الحمة وأن استطاعة كل بئر هي 20 متر مكعب من المياه في الساعة، أي ستضخ الآبار 500 متر مكعب خلال ساعة”.
وانتشر الأسبوع المنصرم هاشتاغ على وسائل التواصل الاجتماعي “العطش يخنق الحسكة – انقذوا الحسكة” وذلك بعد انقطاع المياه عن المدينة التي يقطن فيها نحو مليون شخص.
وكانت محطة علوك بريف رأس العين المصدر الأساسي لمياه الشرب في مدينة الحسكة والقرى التابعة لها وبعد اجتياح المدينة من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له قطعت مياه المحطة في العديد من المرات ما تسبب في خلق أزمة مياه خانقة في الحسكة.