بدأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نقل عشرات من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، من الأجانب “والأقل تشدداً” من مخيم الهول المكتظ في محافظة الحسكة إلى مخيم آخر.
وأفاد مسؤول النازحين والمخيمات في الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا شيخموس أحمد لوكالة فرانس برس “عن نقل 76 عائلة من النساء والأطفال الأجانب حتى الآن” من مخيم الهول إلى مخيم روج من إجمالي 395 عائلة سيصار إلى نقلهم “بناء على طلبهم”.
وبدأ منذ تموز/يوليو نقل النساء والأطفال على دفعات، بعدما تم وفق أحمد توسيع مخيم روج بالتنسيق مع الأمم المتحدة والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي شكّل الداعم الأبرز لقوات سوريا الديموقراطية في قتال التنظيم والقضاء على “دولة الخلافة” التي أعلنها في مناطق سيطرته.
وشهد مخيم الهول في الأشهر الأخيرة توترات عدّة مع توثيق محاولات هرب منه أو طعن حراس من قبل نساء متشددات، يحاولن فرض سيطرتهن في القسم الخاص بالنساء الأجانب.
وقال أحمد إن النساء اللواتي طلبن الخروج مع أطفالهن من الهول “جاهزات لإعادة التأهيل ومن الأقل تشدداً وعلى استعداد للانخراط في عمليات إعادة التأهيل”، وهن يطالبن “بالعودة إلى بلدانهن والانخراط في مجتمعاتهن من جديد ويظهرن ندمهن”.
وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات “داعش” الأجانب، معظمهم في مخيم الهول.
ويقع مخيم الهول على بعد 45 كم جنوب شرق مدينة الحسكة، بالقرب من الحدود العراقية، ويقطنه نحو 70 ألف شخص من النازحين واللاجئين، إضافة إلى أفراد من عائلات داعش احتجزوا في المخيم بعد القضاء على التنظيم في آذار/ مارس العام 2019.
وفي تموز/ يوليو الفائت حذرت ألمانيا من أن مخيم الهول تحول إلى ”مرتع لإرهاب داعش“، مشيرة إلى أن نساء التنظيم في المخيم يحضرن الأطفال ليصبحوا ”الجيل القادم“ لداعش.