أعلنت وزارة التربية السورية أطلاق حملة بعنوان “العودة إلى المدرسة”, بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
وقال وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال مؤتمر صحفي أقيم يوم أمس في مدرسة جودت الهاشمي بدمشق أنه “بعد انقطاع الطلاب عن التعليم تعود المدارس لتفتح أبوابها لاستقبال أبنائها يوم الأحد القادم في الـ 13 من أيلول الجاري مشيرا إلى أن العودة ستكون آمنة ولن يتعرض الطلاب للخطر وفي حال ظهور أي أعراض سيرسل الطالب لدائرة الصحة المدرسية”, وفقا لوكالة سانا السورية.
وتابع الوزير الجديد الذي استلم مهامه في الحكومة السورية الجديدة أن الحملة “تمثل رسالة للعالم أن سورية رغم انتشار فيروس كورونا قادرة على تأمين بيئة سليمة وآمنة للطلاب والمدرسين من خلال تطبيق البروتوكول الصحي للعودة للمدرسة وانتشار كوادر مديرية الصحة المدرسية في جميع المحافظات لتدريب عناصرها في الإشراف على عودة الطلاب إلى مدارسهم”, مشيرا إلى جاهزية البيئة المدرسية حيث تم منح “مدراء التربية في المحافظات صلاحية معالجة الأوضاع الصحية الطارئة لتأمين بيئة صحية آمنة للطلاب والأطر الإدارية والتعليمية”.
كما أشار طباع, إلى أهمية “المشاركة المجتمعية ودور الإعلاميين في رصد واقع المدارس وتفعيل المبادرات إضافة إلى دور الأهالي في تطبيق البروتوكول الصحي وتوعية الطلاب وتثقيفهم حول الارشادات الصحية الواجب اتباعها للتصدي لفيروس كورونا”, مشيرا إلى أن وزارة التربية تعمل على تأمين “ميزان حرارة إلكتروني لكل مدرسة”.
ومن جانبه أكد مدير برنامج التعليم بالإنابة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”, تشارلز نابونغو, أهمية الوقوف مع وزارة التربية في إطلاق الحملة للوصول إلى التوعية المجتمعية بأهمية العودة إلى المدرسة وكيفية تجنب مخاطر فيروس كورونا, حسبما نقلت وكالة سانا السورية.
وأضاف نابونغو, أن الوضع الصحي “خلق فجوة للطلاب من خلال فاقد تعليمي علينا جميعا العمل لتعويضه للطلاب ويجب العمل على تلبية احتياجاتهم وخلق بيئة آمنة لهم وتوعيتهم من قبل المدرسة والأهل ومن خلال حملات إعلانية ووسائل الإعلام”.
وكانت الحكومة السورية قررت في الـ 23 من أغسطس/آب الفائت, تأجيل افتتاح المدارس حتى 13 من الشهر الجاري، وذلك بسبب تزايد انتشار فيروس كورونا.
كما طالبت الحكومة المكلفة بتسيير الاعمال حينها “المعنيين في وزارة التربية والجهات التابعة لها بتكييف الخطة الدراسة وفقاً لذلك والالتزام بالخطة المقترحة من قبل الوزارة لتعويض الفاقد التعليمي ومراعاة كافة الاشتراطات الصحية”.
وقوبل افتتاح المدارس في موعده المحدد في الأول من سبتمبر/ايلول الجاري، بانتقادات واسعة من قبل الأهالي وشخصيات أكاديمية وطبية, وكان عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، نبوغ العوا، حذر من تفشي فيروس كورونا بين طلبة المدارس، في حال إصرار وزارة تربية على بدء دوام المدارس في مطلع أيلول/سبتمبر, واصفا القرار بـ “المغامرة”.
ودعا العوا في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام موالية للحكومة في الـ 23 من أغسطس/آب الفائت, لتأجيل المدارس أسبوعين على الأقل “ريثما يتم الوصول إلى السيطرة الصحيحة على منحنى انتشار الفيروس، من خلال الوصول إلى عدد إصابات أقل وحالات شفاء أكثر، وانخفاض الوفيات إلى الحد الأدنى”, مؤكدا على صعوبة ضبط المدارس خاصة أن التعامل سيتم مع فئات عمرية صغيرة.