وصف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، دولة الإمارات العربية المتحدة بـ “شريك عسكري عظيم لأمريكا”.
وتابع كوشنر في حديث لصحيفة “Jewish Insider”، يوم أمس أنهم يعملون مع الإمارات “على أشياء كثيرة مباشرة على الحدود مع إيران”, مضيفا “نواجه تهديدات واقعية, وأعتقد أن هناك فرصا كثيرة يمكن اكتسابها عبر العمل في هذا الاتجاه”.
وفيما يخص صفقة بيع مقاتلات أمريكية من طراز “F-35” للإمارات، قال كوشنر: “هو أمر تعارضه إسرائيل رغم اتفاق التطبيع”, مضيفا “هذا أمر نناقشه بشكل جدي للغاية، وسنرى ماذا سيحدث خلال مشاوراتنا مع الإسرائيليين والكونغرس وشركاء آخرين”, وفقا لموقع روسيا اليوم.
وأكد كزشنر مواصلة دعك بلاده لأسرائيل قائلا: “نحن بلا شك ننوي مواصلة العمل على تنفيذ مفهوم التغلب العسكري النوعي (لإسرائيل) وسنفعل كل ما بوسعنا لضمان التكيف مع هذه الظروف”.
وكانت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، أعلنت في الـ 13 أغسطس/آب الفائت، في بيان مشترك التوصل إلى اتفاق سلام وتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
ومن جانبه قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في كلمة ألقاها يوم امس أمام أعمال الدورة الـ 154 لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت على مستوى وزراء الخارجية أن بلاده “تعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية والمحورية بالنسبة للأمة العربية، وتؤكد دولة الإمارات على موقفها الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967, وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتدعم كل الجهود العاملة على تحقيق هذا الهدف المتوافق عليه عربيا ودوليا، وتواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته في مختلف المراحل والظروف وفي كل المجالات”.
وأكد قرقاش على أن “قرار دولة الإمارات السيادي والاستراتيجي في الإعلان عن معاهدة سلام مع إسرائيل يتضمن موافقة إسرائيلية بوقف ضم الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يشكل إنجازا وخطوة مهمة في اتجاه السلام، وتحقيقا لمطلب أجمعت عليه الدول الأعضاء والمجتمع الدولي، إلى جانب كونه أحد الأهداف الواردة في مبادرة السلام العربية، للتوصل إلى حل عادل ومستدام لهذه القضية”.
كما نوه إلى أن المعاهدة الموقع مع إسرائيل “لن تكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”.
وخلال الجامع العربية عارض بعض أعضاء جامعة الدول العربية، تبني مشروع قرار فلسطيني يقضي برفض اتفاق التطبيع المبرم بين الإمارات وإسرائيل.