حمّل منسق تجمعِ السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء, سمير عزّام، القوات الروسية مسؤولية الأحداث التي شهدتها قرى ريف السويداء وبلدة القريا.
وقال عزّام, في حديث خاص لـ تموز نت, أنه لمعرفة “سبب الاشتباكات التي حدثت بين لواء شباب السنه التابع لجبهة النصرة, وقوات حمايه السويداء الذاتية علينا التعرف على سبب إجراء روسيا مصالحة مع هذا التشكيل الإرهابي المتمركز ببلدة بصرى الشام بمحاذات جنوب محافظة السويداء وضمه إلى فيلقها الخامس”.
أهالي السويداء تصدوا لغزوات الإرهابيين.. روسيا تسعى لإبقاء القرار بيد رئيس النظام
وأضاف عزّام, “السبب أن أهالي السويداء تصدوا لغزوات الإرهابيين وقاتلوهم من خارج منظومة القوات الحكومية وهزموهم وحققوا انتصارا عسكريا, وهذا سيستثمر بطبيعة الحال سياسيا بالمشاركة بكتابة الدستور وبتقرير الحل النهائي للأزمة السورية, وهذا ما ترفضه روسيا وتسعى لإبقاء القرار بيد رئيس النظام لتتمكن من خلاله الاستحواذ على قرار سورية السياسي وثرواته”.
روسيا والنظام نقلا عناصر داعش إلى بادية السويداء
واتهم عزّام, روسيا والسلطات الحكومية بنقل عناصر داعش إلى بادية السويداء للضغط عليهم, قائلا: “ليس بمقدور روسيا إعادة سيطرة النظام على السويداء فوجدت باستخدام الإرهابيين ضد السويداء بدء من غزوة داعش على ريف محافظة السويداء الشرقي في الـ 25 من تموز, والتي نقلتهم مع النظام من جنوب دمشق إلى بادية السويداء وقدموا لهم كافة التسهيلات اللوجستية للهجوم ولإنجاحه, لكن مقاتلي السويداء تمكنوا من صد غزوة داعش وسحق الهجوم فانتقلت لاستخدام فصيل الإرهابي أحمد العودة ضد السويداء لذات الغاية. هجمات هذا التنظيم الإرهابي السابقة وآخرها معركة أول امس لم تحقق أهدافها وبالتالي سيعيدون الكرة مرة أخرى, ونحن من جهتنا وكما تصدينا لغزوات النصرة وداعش من قبل وهزمناهم سنتصدى لأي هجوم جديد ونهزمه”.
روسيا والنظام لا يسعون لإيجاد حل للأزمة السورية
واعتبر عزّام, أن “روسيا والنظام لا يسعون لإيجاد حل للأزمة السورية حسب قرارات مجلس الأمن الدولي وبالأخص القرارين 2253 و 2254. فقفزت عن هذين القرارين بإجراء مقايضات مع تركيا وإيران في استانا بهدف التهرب من مجريات الحل العادل للازمة. روسيا تسعى لإعادة سيطرة النظام على مناطق شرق الفرات وتستخدم العدو التركي ومرتزقته الجيش /التورك- سوري/ لهذه الغاية ضد قوات سوريه الديمقراطية وتستخدم إرهابيي لواء انصار شباب السنة ضد السويداء”.
اللواء الثامن أداة ضغط روسية على السويداء بهدف إخضاعها
وفي ختام حديثه أكد منسق تجمعِ السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء, سمير عزّام، أن قوات الفيلق الخامس ليست متواجدة في ريف السويداء, إنما على أطرافه, قائلا: “اللواء الثامن – لواء شباب السنه سابقا – متواجد بمحاذات ريف السويداء الجنوبي وليس بريف السويداء, وتقدمه بوقت سابق مسافة 2 كم بأراضي بلدة القريا الزراعية لن يستمر, والمعارك ستتواصل مع هذا التشكيل الإرهابي حتى يتم طرده من المنطقة . تواجد هذا التشكيل الإرهابي المنضوي تحت لواء الفيلق الروسي الخامس ببلدة بصرى الشام المحاذية لريف السويداء الجنوبي هو – كما ذكرت – لإبقائه أداة ضغط روسية على السويداء بهدف إخضاعها, وهذا لن يتحقق ومعركة أول أمس الكبرى وتكبيد الإرهابيين 40 قتيل”, مضيفا أن “آخر إحصائية لعدد قتلاهم بلغت 57 قتيل, وهذا تأكيد على استحالة النيل من السويداء. وقواتنا على أهبة الاستعداد للتصدي لأي غزوه جديدة وسحقها كما سحقت الغزوات السابقة وإفشال الاحلام الروسية الدنيئة”.
وكانت الاشتباكات تجددت بين مسلحين محلين من السويداء, والفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا في الـ 29 من سبتمبر/أيلول الفائت, في قرى الريف الجنوبي لمحافظة السويداء.
بينما طالب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين, الشيخ موفق طريف، بانسحاب الفيلق الخامس وقوّات المدعو أحمد العودة من أراضي بلدة القريا بريف السويداء, وفقا لموقع السويداء 24.
وعقد يوم أمس الشيخ موفق طريف، اجتماعاً طارئاً مع السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروب, والملحق العسكري للسفارة، موجهاً رسالة احتجاج إلى الكرملين ووزارتي الدّفاع والخارجية في موسكو.
وطالب طريف، بانسحاب الفيلق الخامس وقوات اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة, من كافّة أراضي محافظة السويداء بشكل فوري ومطلق.
من جانبه، قال السفير الروسي أناتولي فيكتوروب, أن “وزارة الدفاع الروسية أصدرت تعليمات رسمية فورية بوقف إطلاق النار في منطقة القريا يوم الثلاثاء والمبادرة إلى هدنة شاملة في المنطقة بوساطة الجيش الروسي”.