اعتبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، أن الوضع القائم بين المتحدة والصين يمكن أن يسمى بـ “حرب باردة جديدة”.
وجاء في تقرير لوكالة “بلومبيرغ”, نشره موقع روسيا اليوم, أن كيسنجر يعتقد أن الولايات المتحدة والصين، اللتين يمكن أن يسمى نزاعهما بـ “حرب باردة جديدة”، يجب أن ترسما حدود المواجهة، مشددا على أنه دون ذلك، يستحيل تحقيق خفض عام للتصعيد.
واضاف كيسنجر, “يمكنكم القول إن هذا الأمر مستحيل تماما. لكن إذا كان هذا مستحيلا تماما، فسنجد أنفسنا في وضع مشابه للحرب العالمية الأولى”.
وتابع كيسنجر أن الصراع بين واشنطن وبكين “كان بسبب ظهور تقنيات جديدة غيرت المشهد الجيوسياسي”, مؤكدا بأن الوقت قد حان لتدرك الولايات المتحدة المتغيرات في العالم الحديث، وهي أمور لفت إلى أنها، معقدة للغاية، بحيث لا يمكن لدولة واحدة أن تستمر في الحفاظ على هيمنتها في نفس الوقت، سواء في الاقتصاد أو في المجال الاستراتيجي.
وكان كيسنجر قال في كلمة خلال المنتدى الاقتصادي الجديد الذي نظمته Bloomberg Media Group, في الـ 21 من نوفمبر/تشرين الثاني 2019, أن الولايات المتحدة والصين اقتربتا بشكل كبير جدا من حافة المواجهة، وقال إن الدولتين تقفان على “شفا حرب باردة”. وحذر من أنه إذا لم يتم القيام بأي شيء، فإن عواقب النزاع قد تكون أسوأ من نتائج الحرب العالمية الأولى.