اعلنت إدارة مخيم الهول عن خروج دفعة جديدة من النازحين السوريين (289 شخصاً) الموجودين في المخيم، وذلك بعد تصريحات لمسؤولين في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا عن نيتهم باخراج جميع السوريين من المخيم.
وقالت وكالة “هاوار” المقربة من الإداة الذاتية أن هذه “الرحلات تأتي تطبيقاً لقرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وبعد استكمال الأوراق المطلوبة، وبكفالة وجهاء العشائر، للراغبين بالعودة فقط.”
وبحسب الوكالة “غادرت صباح، اليوم، الدفعة الـ27 من رحلات العودة، مخيم الهول الواقع 45 كم شرق مدينة الحسكة، وتتضمن 73 أسرة، مؤلفة من 289 شخصاً من مناطق دير الزور وريفها، ممن لم تكن لهم صلة بعناصر داعش”.
واتُخذ قرار عودة النازحين السوريين إلى مدنهم بعد انعقاد اجتماع العشائر في شمال وشرق سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية في الـ 23 آذار/ مارس 2019. وفقاً لهاوار.
والاثنين الفائت قال رياض ضرار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس “سيخرج السوريون من مخيم الهول ويبقى الأجانب فقط”.
وأضاف “يوجد في المخيم عوائل داعش من السوريين، وهؤلاء سيتم الإفراج عنهم لأنه لا معنى لاحتجاز العائلة إذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم”.
ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة، وفق الأمم المتحدة أكثر من 64 ألف شخص، 24,300 منهم سوريون، ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد التنظيم.
ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، بالإضافة إلى آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الذين يتحدرون من أكثر من خمسين دولة.
وشهد مخيم الهول في الأشهر الأخيرة توترات عدّة مع توثيق محاولات هرب منه أو طعن حراس من قبل نساء متشددات، يحاولن فرض سيطرتهن في القسم الخاص بالنساء الأجانب.
وفي تموز/ يوليو الفائت حذرت ألمانيا من أن مخيم الهول تحول إلى ”مرتع لإرهاب داعش“، مشيرة إلى أن نساء التنظيم في المخيم يحضرن الأطفال ليصبحوا ”الجيل القادم“ لداعش.