أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن موسكو تثير باستمرار خلال اتصالاتها مع أنقرة مسألة مشاركة مرتزقة من ليبيا وسوريا في المعارك التي تدور في منطقة قره باغ.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ميخائيل بوغدانوف “أن روسيا تبحث في اتصالاتها مع تركيا، كل المسائل”.
وفي وقت سابق حذر الكرملين من خطورة نقل مسلحين من دول في الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في قره باغ.
وأعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن أمله في تسهم تركيا بصفتها عضوا في مجموعة مينسك، بشكل بناء في وقف تصعيد النزاع.
وتتهم أرمينيا تركيا بإرسال مرتزقة من منطقة الشرق الأوسط للقتال إلى جانب القوات الأذربيجانية في منطقة قره باغ، وهو ما تنفيه باكو، التي أكدت أن لديها ما يكفي من القوات العسكرية لخوض الحرب.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وصلت أمس الأحد دفعة جديد مؤلفة من نحو 400 مقاتل أرسلت من سوريا للقتال إلى جانب أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغي.
وقال المرصد السوري أن الحكومة التركية قامت بنقل المقاتلين الـ 400, وهم من فصائل “السلطان مراد والحمزات” وفصائل أخرى .
وأوضح المرصد السوري أن المقاتلين كانوا “يتحضرون للذهاب منذ أيام، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى حال دون ذلك حينها”.
وأكد المرصد السوري أن عدد المقاتلين الذين وصفهم بـ “المرتزقة” بلغ ما لا يقل عن 2050 مقاتل.
وأشار المرصد السوري أن بعض المقاتلين الذين تم إرسالهم إلى قره باغ “تنازلوا عن كل شيء من مستحقات مادية وغيرها وفضلوا العودة إلى سورية على البقاء في أذربيجان نظراً للمعارك الضارية هناك”
ووفقا للمرصد السوري بلغت حصيلة القتلى من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة, في إقليم ناغورني قره باغ ما لا يقل عن 134 قتيل، بينهم 92 قتيل جرى جلب جثثهم إلى سورية فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.