أعلن الجيش الأمريكي شن ضربة أخرى على تنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا، أمس الخميس، مستهدفا في هذه الضربة اجتماع قيادات التنظيم قرب إدلب، وأسفرت الضربة عن مقتل 17 قيادات وعناصر جهادية بحسب ما كشف عنه المرصد السوري.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن “القوات الأمريكية شنت غارة على مجموعة من تنظيم القاعدة في سوريا، خلال اجتماع لكبار قادة التنظيمبالقرب من إدلب”، مضيفا أن تنظيم القاعدة في سوريا “ما زال يمثل تهديدا لأمريكا وحلفائنا” بحسب موقع “سي إن إن عربي”.
وتابع بالقول إن “التخلص من قادة القاعدة في سوريا سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على تخطيط وتنفيذ المزيد من الهجمات التي تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء”.
وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن “تنظيم القاعدة في سوريا يستغل عدم الاستقرار في شمال غرب سوريا لتأسيس والحفاظ على ملاذات آمنة لتنسيق الأنشطة الإرهابية”، متوعدا بأن تواصل الولايات المتحدة مع حلفائها “استهداف تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى”.
وفي السياق وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 5 مدنيين و 17 من قيادات وعناصر جهادية منشقة عن هيئة تحرير الشام وعلى وفاق مع تنظيم “حراس الدين” بما يتعلق برفض الاتفاقات الروسية – التركية ضمن ما يعرف بمنطقة “بوتين – أردوغان”.
وأشار المرصد أن القصف الجوي الأمريكي استهدف “مأدبة عشاء” في قرية جكارة بريف سلقين قرب الحدود السورية مع لواء اسكندرون.
ومن ضمن قتلى الجهاديين 11 من القيادات السابقة في تحرير الشام بينهم 5 من جنسيات غير سورية، كما أن أحد القتلى كان قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل أن ينضم للهيئة في وقت لاحق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية،الأسبوع الماضي، مقتل اثنين من كبار عناصر تنظيم القاعدة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان “نفذت القوات الأمريكية، في 15 تشرين الأول ضربة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب السورية”، مضيفاً أنّ “التنظيم في سوريا لا يزال يشكّل تهديداً لأميركا وحلفائنا”
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن السيارة كانت تقل قياديين في تنظيم حراس الدين يدعى أحدهم “أبو ذر المصري” وآخر يدعى “أبو يوسف المغربي”، وطفل كان برفقتهما.
يذكر أن جماعة حراس الدين تتبع لمنظمة القاعدة وظهرت في شباط 2018 في سوريا بعد انفصال عدة فصائل عن هيئة تحرير الشام. ولا تزال قيادة حراس الدين بما في ذلك فاروق السوري موالية لمنظمة القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري.