اعتبر مدير التحالف الامريكي الشرق اوسطي للديمقراطية, توم حرب, في حديث خاص لـ تموز نت, أن السبب وراء الإقبال على الانتخابات الامريكية الحالية التي وصفت بأنها الأكثر إقبالا منذ ١٢٠ عاما، مرده أن معظم الأمريكيين يعملون في منازلهم أو لا يعملون خلال هذه الفترة, واستطاعوا أن يقوموا بواجبهم الوطني و يقترعوا عبر البريد. ربما هذا ما دفع المواطنين على الإقبال بسبب جائحة كورونا ووجودهم في المنازل أكثر من الأعوام الماضية.
وتابع حرب أن نسبة المشاركة في الانتخابات هذه العام ربما تتراوح بين 61 و62%, بينما كانت في السنوات الماضية تتراوح نسبتها بين 55 إلى 56%.
واتهم حرب الحزب الديمقراطي بالاتجاه نحو اليسار وتسببه بانقسام المجتمع الأمريكي, قائلا: “دائما خلال الانتخابات هناك انقسام في المجتمع, ويوجد في أمريكا حزبين رئيسيين هما الحزب الجمهوري والديمقراطي, وكل حزب عنده برنامجه العملي ونشاطاته. ولا اتصور وجود انشقاق داخلي في الحزب الجمهوري, أما الحزب الديمقراطي الوسطي ذهب إلى التقدمية الاشتراكية بشكل رهيب, وبدأ المواطن الأمريكي يشعر بالفرق بين اليمين واليسار, وليس بين الحزب الجمهوري والديمقراطي العادي الذي تهمه المصالح الوطنية مثل أي شخص”.
ووصف حرب, الحزب الديمقراطي بأنه يتجه “للاشتراكية التقدمية والعولمة”, مضيفا “هؤلاء قسم منهم يطالبون بهذا التطرف, وهذا ما نشهده على الساحة الأمريكية من انقسام”.
واستبعد حرب وقوع أعمال عنف من قبل الجمهوريين, قائلا: “لا اتصور ذلك. اتوقع إذا فاز بايدن؛ فاليمين الأمريكي لن يقوم بأي أعمال شغب وتوتير للأوضاع, إنما سيحاول أن لا يلغى صوته. بما معناه سيرضخ للقضايا القانونية؛ وأن صوته قد احترم. أما اليسار؛ فإذا ربح الرئيس ترامب فهناك مجموعات مثل /انتيفا/, هذه المجموعات هي للشغب, وربما تحضر لأعمال شغب ونراها تتحضر في الولايات التي يحكمها الديمقراطيين, إاذا كان هنالك من شغب سيكون من اليسار الأمريكي الذي ينسق مع اليسار الدولي لفرض تنازلات وإرهاب الاخرين”.
وأشار حرب إلى وقوع عمليات “تزوير وغش” في صناديق الاقتراع بواسطة الانتخاب البريدي. مطالبا السلطات الأمريكية باحترام أصوات المواطنين, “كمواطن أمريكي يجب على المسؤولين أن يحترموا صوتي, أنا الإنسان العامل الذي أذهب إلى عملي كل يوم وأقوم بدفع الضرائب وأقوم بواجباتي الوطنية وألتزم بالأمن واحترم الشرعية القضائية والقانونية. لا يجوز أن تأتي مجموعات تصوت بطريقة الغش وعن الغير وبأسماء لاغية. أنا لا اقبلها وأطلب من المسؤولين أن يدققوا بهذه المجموعات الغشوائية التي صوتت وربما هي غير موجودة ومزورة, وأن تذهب إلى المحاكم للتدقيق بها, وبعد ذلك تذهب للمحكمة العليا في الولايات المتحدة, وعندما تقرر المحكمة العليا سنرضخ لقرار هذه المحكمة لأن هذه المؤسسة من أنظف وأشرف المؤسسات في أمريكا. واتصور أن ترامب سيرضخ لقرار المحكمة العليا ولكن ليس قبلها. والسؤال هل بايدن سيرضخ للواقع بعد الذهاب للمحكمة العليا؟. وماذا ستفعل مجموعاته؟. هذا الذي لا نعرفه حاليا”.
وفي ختام حديثه قال مدير التحالف الامريكي الشرق اوسطي للديمقراطية, توم حرب, أن “الولايات المتحدة مرت بأزمات عديدة وفي النهاية انتصرت. لأن القضاء والدستور يحدد تصرف المجتمعات. واتصور إذا تم الذهاب إلى المحكمة العليا وحكمت ضد أم مع ترامب هذا سيتيح احتراما لهذه المؤسسات, لأن المجتمع الأمريكي مجتمع منطقي وواقعي, وتعلم أن يحترم القوانين والدستور. لكنه هو ضد الغش والتزوير, وعندما تصل هذه الأمور للمحكمة والعليا وتبت فيها؛ الشعب الأمريكي بمعظمه سيتجاوب مع القرار ولن يقوم بالانقسام لأننا نشهد كل سنتين انتخابات في البلاد, وباستطاعته أن يعبر عن رأيه. لذا فالمجتمع الأمريكي يقبل بقرار المحكمة العليا”.