اعتبر المحلل السياسي المصري المقيم في أمريكا, حاتم الجمسي, أن خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما, ونائبه جو بايدن, المرشح الحالي عن الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الحالية, شهدت المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما توترا ودعما للجماعات الإسلامية الراديكالية.
وأضاف الجمسي, أن “جو بايدن, كان نائبا للرئيس أوباما على مدى ثماني سنوات، وقامت الحرب الأهلية السورية في تلك الفترة, وقامت الخلافة الداعشية الإرهابية وسيطرت على مساحات شاسعة من العراق وسوريا, وقتل الرئيس الليبي معمر القدافي ودمرت ليبيا, وتم غض الطرف عن التدخلات الايرانية السافرة في شؤون المنطقة ومنح النظام الإيراني اتفاقا نوويا لا يحجم أطماعهم النووية على المدى الطويل ولم يضع أي ضوابط على تطوير ايران الصواريخ الباليستية طويلة المدى أو يلجم التدخلات الايرانية السافرة في الشأن العراقي بل تم رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران و تحويل مليارات الدولارات لهم”.
كما اتهم الجمسي، إدارة أوباما ونائبه بايدن بدعم الجماعات الإسلامية كالإخوان المسلمين و”الحركات الاسلامية الراديكالية في عموم الشرق الأوسط وشمال افريقيا”، مضيفا “كل هذا تم بدعم مباشر من إدارة الرئيس أوباما وإدارته التي كان جو بايدن الرجل الثاني فيها”.
ووصف الجمسي، سياسات ترامب “بالصرامة” التي شهدت خلالها المنطقة هدوءا نسبيا “بسبب سياسات ترامب الصارمة خصوصا في العراق والشمال السوري”, مشيرا إلى أن خلال فترة حكمه “تم تدمير الخلافة الداعشية وقتل خليفتها المزعوم أبوبكر البغدادي, وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على نظام الملالي في ايران, بل وتمادي إدارة ترامب في تحجيم النظام الايراني من خلال القضاء على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني”.
وأعرب الجمسي عن خشيته من عودة الديمقراطيين للحكم وتجدد المخاوف بإعادة الدفء للعلاقات الأمريكية الإيرانية, قائلا “يعود جو بايدن لسدة الحكم في الولايات المتحدة لتتجدد المخاوف من إعادة الدفء للعلاقات الإيرانية الأمريكية وعودة أمريكا للقبول بالاتفاق النووي الإيراني الذي خرج منه ترامب, ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وتقديم تنازلات أمريكية لهم, كذلك إعادة إحياء أحلام الإخوان المسلمين والحركات الراديكالية في الوصول إلى سدة الحكم في المنطقة، مما قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإنهاء فترة الهدوء النسبي التي شهدتها المنطقة خصوصا في العراق والشمال السوري”.
وأشار الجمسي “الخوف” من تحول إدارة بايدن إلى “مجرد امتداد لإدارة الرئيس أوباما وإعادة استنساخ لسياساته التي أدت إلى اشتعال المنطقة وتدمير بناها التحتية وقتل مئات الآلاف من أبنائها وتشريد الملايين من مواطنيها في أكبر أزمة لاجئين في العصر الحديث”, مضيفا أن “هناك أيضا خوف من حدوث فتور في العلاقات الأمريكية مع السعودية والامارات ومصر؛ إن حدث التقارب الإيراني الأمريكي في عهد بايدن،و سوف يستغرق الأمر وقتا حتى تتضح الرؤية”.