اتهمت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بالسعي إلى تحقيق “نصر عسكري ضد شعبه”.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها نشرته اليوم, “لقد حكمت عائلة الأسد سوريا لمدة 50 عاما وقد فقدت حتى الآن أكثر مما ينبغي من الأرواح في بحث الأسد العقيم عن نصر عسكري ضد شعبه”.
وتابع البيان, “قتل أكثر من 500,000 شخص في سوريا, أغلبيتهم قتلوا من أعمال النظام الوحشية, التي تشمل أيضا الاعتقال التعسفي على نطاق واسع والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء. نكرر دعوتنا للمضي قدما في حل سياسي دائم للنزاع السوري بما يتماشى مع القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) November 16, 2020
وترى الولايات المتحدة أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة، وينبغي على اللاجئين أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يشعرون أنه من الآمن لعائلاتهم العودة إلى أي مكان يختارونه داخل بلدهم الأصلي.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) November 16, 2020
كما نشر حساب السفارة تغريدات وجهت فيها انتقادات لعقد مؤتمر عودة اللاجئين الذي عقد في دمشق في الـ 11 من الشهر الجاري. وجاء في التغريدة الأولى “خلال ما يسمى بالمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين الذي نظمته واستضافته روسيا وسوريا، تم تسريب تسجيل صوتي من طرف الحاضرين وفضحوا أكذاب نظام الأسد بالقول إن السوريين يفضلون الفرار من البلاد على العودة إليها”.
كما أوضحت السفارة أن عودة اللاجئين إلى بلادهم “يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة، وينبغي على اللاجئين أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يشعرون أنه من الآمن لعائلاتهم العودة إلى أي مكان يختارونه داخل بلدهم الأصلي”.
وكانت الحكومة السورية عقدت في الـ 11 من الشهر الجاري, في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين, وأشار معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، إلى أن 27 دولة و 12 منظمة دولية تشارك في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي تلاه معاون وزير الخارجية أيمن سوسان , يوم أمس, أنهم سيواصلون “محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وصولاً إلى القضاء النهائي على تنظيمي (داعش) وجبهة النصرة الإرهابيين وجميع الأشخاص والجماعات والمؤسسات والتنظيمات ذات الصلة بالقاعدة و(داعش) وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى المدرجة في قائمة مجلس الأمن الدولي والإشارة إلى أن نظام وقف الأعمال القتالية لا يشمل بأي ظروف الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد الأشخاص أو الجماعات أو المؤسسات أو التنظيمات المذكورة”.
وذكر سوسان “بأن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها عسكرياً بل بتسويتها في عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة هيئة الأمم المتحدة مع التركيز على الدور المهم للجنة مناقشة الدستور..”.
وأشار البيان إلى “ضرورة المساعدة على العودة الآمنة الطوعية للمهجرين والنازحين إلى أماكن إقامتهم المختارة واعادة إعمار المناطق المتضررة وفق القانون الدولي ووفق ما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254 وفي هذا السياق يدعو المؤتمر المجتمع الدولي لتقديم الدعم المناسب لتوفير السكن للمهجرين وعودتهم للحياة الطبيعية وزيادة مساهمته ودعمه لسورية بما في ذلك العمل من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار المبكر متضمنة المرافق الأساسية للبنية التحتية كالمياه والكهرباء والمدارس والمشافي وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية وكذلك العملية الإنسانية لنزع الألغام”.