دعا زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور ميتش ماكونيل, الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, إلى عدم التسرع بالانسحاب من أفغانستان أو العراق لأن ذلك “سيُسعد أولئك الذين يتمنّون لنا الأذى”.
واعتبر ماكونيل, أن من شأن ذلك أن يهدي الحركات الإٍسلامية “المتطرفة نصراً دعائياً عظيماً”. ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية فقد تلقى البنتاغون تعليمات للتحضير لسحب ألفي جندي من أفغانستان و500 جندي من العراق, وستبقي على كتيبة عسكرية واحدة في كلا من البلدين قوامها حوالي 2500 جندي؛ قبل أن يسلم ترامب السلطة إلى خلفه الديمقراطي جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير.
ولم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية صحة هذه التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن ترامب قد يعلن بنفسه عن هذا القرار خلال الأسبوع الجاري.
وقال ماكونيل, في خطاب لمجلس الشيوخ ليل أمس إن “عواقب انسحاب أمريكي سابق لأوانه قد تكون أسوأ حتّى من انسحاب أوباما من العراق في 2011، والذي أدّى إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية”, وفقا لوكالة فرانس برس.
وتابع ماكونيل, أنّ مثل هكذا انسحاب سيمثّل “تخلّياً” من جانب الولايات المتّحدة عن حلفائها وسيفسح المجال أمام حركة طالبان لبسط نفوذها في أفغانستان وسيتيح لتنظيمي “الدولة الإسلامية” والقاعدة بإعادة تجميع صفوفهما في العراق.
كما أشار ماكونيل, إلى أنّ “مشهد تخلّي الجنود الأمريكيين عن منشآتهم ومعدّاتهم (…) سيبثّ في جميع أنحاء العالم على أنّه رمز لإذلال وهزيمة أمريكيين وانتصار للتطرف الإسلامي”.
وكان ترامب الذي وعد مراراً بإنهاء “الحروب التي لا نهاية لها”, أكّد عزمه على خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500 جندي في مطلع 2021، بل إنّه تحدّث في إحدى المرّات عن رغبته بعودة كل الجنود من هذا البلد بحلول عيد الميلاد في 25 كانون الأول/ديسمبر.
و الاتفاق الذي وقعته أمريكا مع حركة طالبان الافغانية في الـ 29 من فبراير/شباط الفائت, ينص على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021.