اعتبر الكاتب والمحلل السياسي, الدكتور نبيل خوري, أن العلاقات بين أمريكا وتركيا معقدة, ومن الصعب على بومبيو وإدارته التي تعمل في أسابيعها الأخيرة أن تصل إلى تفاهم معين مع نظرائه الاتراك.
وأكد خوري, في حديث خاصل لـ تموز نت, أن دخول تركيا إلى شمال سوريا كان بموافقة امريكية, مضيفا “ولكن بومبيو يريد وقف أي هجمات تركية في الوقت الحالي طالما أن هناك جنود أمريكيين, وأمنوا انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية في شمال سوريا, وفرض عقوبات على تركيا ولكن بشكل مؤقت لبعد انسحاب القوة الأمريكية, وبنفس الوقت هذه الإدارة لا تريد أن يتعرض الجنود الأتراك لهجوم داخل سوريا “.
وأوضح الخوري أن موقف بومبيو في فرنسا جاء للتعبير عن وقف أمريكا إلى جانب فرنسا ضد التدخل التركي في بحر إيجة بعد التوتر الذي حصل بين تركيا واليونان. وأضاف قائلا: “فرنسا تقف مع اليونان, وأمريكا تقف مع فرنسا؛ الوضع معقد, ومن الأفضل كان على الإدارة الحالية وهي في أسابيعها الأخيرة أن لا تأخذ إجراءات جديدة.
ولم يستبعد خوري أن تلجأ الإدارة الحالية برئاسة ترامب إلى سحب جزء من قواتها المتواجدة في سوريا قائلا: “ممكن سحب قوات صغيرة من شمالي سوريا في الأسابيع القادمة”, مشيرا إلى هناك تواجد للقوات الأمريكية ضمن قاعدة حلف الناتو في انجرليك بتركيا.
وفي ختام حديثه أشار الكاتب والمحلل السياسي, الدكتور نبيل خوري, إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية “لن تسهل أي شيء بل تعقد الأمور أمام جو بايدن الذي سيخلفها في البيت الابيض”.