رصد “برنامج مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة مالية تصل إلى 10ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تتعلق بالقائد العام لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا” أبو محمد الجولاني.
وجاء في تغريدة للبرنامج في حسابه على موقع تويتر،”أن الخارجية الأمريكية تبحث عن معلومات حول مكان وجود الجولاني. وتضمنت التغريدة رقمًا للتواصل على برامج واتساب وتلغرام وسغنال من أجل الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق به.
#الجولاني يتظاهر بالاهتمام بـ #سوريا لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم.
إذا كان لديك معلومات عنه قد تحصل على مكافأة تصل إلى 10 #ملايين دولار، أرسل ما لديك إلى برنامج مكافآت من أجل العدالة عبر سكنال أو تلغرام أو واتساب على 0012022941037#مكافأة_للعدالة pic.twitter.com/n8axGpFhQU
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) November 24, 2020
وكثف الجولاني من ظهوره بين المدنيين في الشمال السوري في الشهور الأخيرة وكان آخرها في شهر آب الفائت داخل مطعم شعبي في إدلب، وهو يساعد في تقديم الفول والحمّص للزبائن، في حملة وصفها كثيرون بالترويج لنفسه.
وفي نهاية شهر أيار 2020 كشف الجولاني، عن كامل شخصيته الحقيقية، وذلك خلال اجتماع مع وجهاء وشخصيات سورية في جبل الزاوية في ريف إدلب.
وقال الجولاني إن اسمه الحقيقي هو “أحمد حسين الشرع” (40 عاماً) من قرية فيق في الجولان المحتل، واضطرت عائلته للنزوح إلى العاصمة السورية دمشق والاستقرار فيها، وشغل والده الخبير في الشؤون الاقتصادية حسين الشرع، مناصب متقدمة في الحكم حتى وصل إلى مجلس الوزراء، وأصدر مؤلفات في مجال النفط.
ووفق ما نقلته مواقع معارضة عن الجولاني فإن حياته التعليمية كانت في دمشق حتى وصل إلى الجامعة ليختار قسم “الإعلام – التعليم المفتوح”، كما درس في جامعة دمشق السنتين الأولى والثانية، ليختار بعدها الذهاب إلى العراق بعد نشوب الحرب فيه عام 2003 حيث ألقي القبض عليه هناك.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنّفت الجولاني على أنه “إرهابي عالمي” في أيار/ مايو عام 2013.
وفي يوليو/ تموز 2016 أعلن أبو محمد الجولاني زعيم “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، عن إلغاء العمل باسم “جبهة النصرة” وتشكيل كيان جديد يحمل اسم “جبهة فتح الشام”.
ووجه الجولاني، في فيديو نشرته قناة “أورينت نيوز” حينها، الشكر لقيادات “القاعدة” وخاصة زعيم التنظيم أيمن الظواهري.
وقال الجولاني إنه تقرر “إلغاء العمل باسم جبهة النصرة وإعادة تشكيل جماعة جديدة ضمن جبهة تحمل اسم جبهة فتح الشام، علما أن هذا التشكيل الجديد ليس له علاقة بأي جهة خارجية”.
وفي 28 يناير 2017 أعلنت جبهة فتح الشام تأسيس “هيئة تحرير الشام” بعد انطلاق مفاوضات أستانا بين الحكومة السورية والمعارضة بمشاركة روسية تركية إيرانية.
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت في شهر أيار/مايو عام 2018 بياناً أكدت فيه تعديل إدراج “جبهة النصرة”، على قائمة المنظمات الإرهابية بإضافة “هيئة تحرير الشام”، على اعتبارها مجرد اسم مستعار ل”النصرة”.