قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، سلوى عبد الله، إن بعض القائمين على الجمعيات كوّنوا ثرواتهم في الحرب، مبينة أن وزارتها لا تستطيع حالياً ضبط هذا الموضوع.
وجاءت تصريحات سلوى عبد الله في جلسة لمجلس الشعب السوري أثناء مناقشة أداء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في موضوع مكافحة التسول والتشرد وعمالة الأطفال ورعاية المسنين ومراقبة عمل الجمعيات ومواضيع أخرى مرتبطة بعمل الوزارة.
وخلال ردها على مداخلات أعضاء مجلس الشعب فيما يتعلق بموضوع المساعدات والجمعيات أشارت عبد الله إلى أن الوزارة ترى أن بعض القائمين على الجمعيات كوّنوا ثرواتهم في الحرب، موضحة أن الوزارة حالياً لا تستطيع بإمكانياتها اللوجستية والاقتصادية ضبط هذا الموضوع، بحسب صحيفة “الوطن”.
وتابعت “ربما نغض الطرف فاذا كانت الجمعية تقدم مساعدات بنسبة 100 بالمئة فنعلم أنه سوف يصل نصفها تقريباً، إلا أن كوننا في الوقت الراهن بحاجة إلى هذه المساعدات ولو وصل نصفها أو أكثر بقليل كما أنه لا يمكن الصمت أو تجاهل واقع جمعياتنا المالي والتنظيمي وبالتالي كان هناك العمل على تطوير قانون النظام المالي ومشروع المنظمات غير الحكومية”.
ولفتت إلى أن عدد الجمعيات حالياً 1680 جمعية الفاعل منها 1007 وبالتالي أكثر من نصف هذه الجمعيات على الأقل تعمل.
وتوقعت عبد الله أن تكون مسودة مشروع قانون المنظمات غير الحكومية جاهزة نهاية العام، موضحة أن المشروع يبسط الإجراءات ويضع أسس ومعايير تأسيس المنظمات غير الحكومية وخصوصا أن من غير الضروري تجميع عدد كبير من الجمعيات ببقعة ضيقة في حين هناك مناطق أخرى بحاجة إلى هذه الجهد المدني.
وشددت عبد الله على ألا يتم الاكتفاء فقط بالعمل الخيري فلابد أن يكون هناك جمعيات تنموية وفكرية وثقافية وبيئية وقانونية وتاريخية لذلك فهذا المشروع يؤكد على تنظيم هذا القطاع، كاشفة أن الوزارة بدأت ببناء منظومة إلكترونية للمنظمات غير الحكومية بإطار متكامل وعصري.