يضطر 3 أطفال أخوة في مخيمات النازحين في إدلب شمال غرب سوريا لجمع الكرتون والورق المقوى طوال النهار، من أجل حرقها ليلا للاستدفاء قبيل الخلود للنوم.
وفي حديث مع الأناضول، قال والد الأطفال الثلاثة، بلال عبدو (35 عاما)، إنه اضطر لترك منزله في بلدة سراقب هربا من قصف قوات “النظام” السوري، واللجوء إلى مخيم الرحمة للنازحين، شمالي إدلب.
وأشار إلى أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في حياتهم اليومية، بسبب البرد وهطول الأمطار، وخاصة في ساعات الليل.
وأوضح أنه يجمع الكرتون مع أبنائه في النهار، ويوقدها ليلا لتدفئتهم قبل النوم، مضيفا أنه يضطر لحفر قنوات في محيط الخيمة عند هطول الأمطار، لمنع دخول المياه إليها.
بدوره، قال الطفل سامر عبدو (7 أعوام)، إنهم اضطروا لترك ديارهم، واللجوء إلى مخيم الرحمة، هربا من قصف قوات الحكومة السورية.
وأضاف أنهم يعيشون أياما عصيبة للغاية في الشتاء، مع برودة الطقس، وتشكل الوحل في المخيم بسبب هطول الأمطار.
وبدأت روسيا وقوات الحكومة عمليات للسيطرة على محافظة (إدلب) بأكملها في مايو/ أيار 2019 واستولت على عدة بلدات وقرى داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، أعقب ذلك التوقيع بين تركيا وروسيا على اتفاقية جديدة في موسكو في 5 مارس/ آذار 2020.
وقالت الأمم المتحدة نهاية نوفمبر الفائت إن هناك 6.7 مليون نازح في سوريا وإن ثلثهم يفتقر إلى المأوى المناسب الذي يوفر حماية كافية من العوامل الجوية، مع عدم وجود الأساسيات التي تقي النازحين من البرد مثل وقود التدفئة والبطانيات والملابس الدافئة والأحذية.
وذكر رامش راجاسينغهام، نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن أن أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا بحاجة إلى هذا النوع من المساعدة في فصل الشتاء.
وأوضح راجاسينغهام أن الأمطار الغزيرة تتسبب في حدوث فيضانات في بعض المناطق، حيث تضررت أو دمرت مئات الخيام في مواقع النزوح في إدلب وغرب حلب جراء الفيضانات خلال الشهر الماضي.