رأى الكاتب والباحث سياسي, حسين عمر, أنه لا يمكن استبعاد أن تطلب روسيا من قوات سوريا الديمقراطية تسليم الدوائر الرسمية في عين عيسى للحكومة السورية.
روسيا تبتز قوات سوريا الديمقراطية
وأضاف عمر في حديث خاص لـ تموز نت, أن روسيا “تحاول إعادة تعويم النظام على كافة الأراضي السورية ومنها مناطق الإدارة الذاتية التي لم تدافع عنها لا روسيا ولا النظام عندما تعرضت لاحتلال الإرهابيين وهجماتهم. وكذلك الحال تركيا التي تصدر الإرهاب وتدعم الإرهابيين؛ وتحاول أن تحتل أكبر قدر من مساحة الأراضي السورية وهو ما تحاول روسيا جعله أداة لابتزاز قوات روسيا الديمقراطية, وهذه عمليا دعم للمخططات التركية التوسعية لضم أجزاء من سوريا إليها”.
نوايا الروس هي نوايا غير صادقة تجاه الشعب السوري
وأشار عمر إلى أن ما تقوم ب روسيا “هو ليس ضغط فقط وإنما هو ابتزاز وسلوك عدائي تجاه مكونات المنطقة، لو كانت روسيا جدية في تحرير سوريا من الإرهابيين والاحتلالات كما تدعي لماذا تسكت عن الاحتلال التركي. وتتوجه إلى الإدارة الذاتية التي لم ترى نفسها يوما إلا جزءا من سوريا”، مضيفا أن “نوايا الروس هي نوايا غير صادقة تجاه الشعب السوري”.
تركيا تركز على عين عيسى لرمزيتها
وأوضح عمر أن تركيا تستهدف كامل منطقة الإدارة الذاتية والتركيز على عين عيسى هو “لرمزية البلدة ليس ألا، وهي تحاول احتلالها لتتقرب أكثر من الرقة في مسعى للتمدد لاحتلالها أيضا في المستقبل, والروس كما عهدناهم يساعدونها في التمدد والاحتلال، وحول النية التركية لاجتياح البلدة، باعتقادي هذا الأمر وارد في أية لحظة إذا وجدت الظرف المناسب، حتى اللحظة الأجواء غير مؤاتيه للاجتياح لكنني لا اعرف ماذا سيحصل غدا”.
وأكد عمر, أنه في حال أقدمت القوات التركية على اجتياح بلدة عين عيسى “ستضطر الإدارة الدفاع عن البلدة حسب إمكانياتها المتوفرة ولن ترضخ للأمر الواقع الذي تحاول روسيا وتركيا فرضه, مضيفا أن “الإدارة أمامها مهام صعبة جدا لكنها ستختار الحل الأنسب للتعامل مع الأزمة الحالية”.
العلاقات بين الإدارة الذاتية وروسيا لم تكن جيدة يوما بسبب السلوك الروسي غير الإيجابي
وفي ختام حديثه اعتبر الكاتب والباحث سياسي, حسين عمر, أن العلاقات بين الإدارة الذاتية وروسيا “لم تكن جيدة يوما بسبب السلوك الروسي غير الإيجابي نحو الإدارة وكذلك تحالفها مع تركيا ومحاولاتها إعادة فرض النظام بنسخته القديمة. ولهذا لم تحاول حتى الى أن تكون حلا للمقتلة وأن تنظر إلى الأطراف المختلفة على الساحة السورية نظرة صحيحة”, مؤكدا أن “الإدارة الذاتية منذ بدايتها استبشرت خيرا بروسيا حتى قبل التدخل الروسي في سوريا, ولكن الروس كما قلنا اختاروا أن يكون النظام الذي سبب ظهور المقتلة السورية بأبشع صورها شريكا وحيدا لهم, وهو ما يتعارض مع المطالب الذي خرجت من أجله المكونات السورية”.
وتابع عمر, “لهذا لا اعتقد بتغير شكل العلاقة بين الإدارة وروسيا في الفترة المقبلة بسبب السلوك والاختيارات الروسية وعدم محاولاتها حل الأزمة حسب مصالح الجماهير بل تحاول فرض أجندة النظام وهو ما لن تقبله الإدارة الذاتية بكل الأحوال ولن يغير في هذا الأمر في حال استلام بايدن للحكم في أمريكا”.