أقدمت فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا على اعتقال 16 مدنياً كردياً من منطقة عفرين بشمال سوريا، فيما فرض فصيل العمشات أتاوات قدرها 8 دولار على كل شجرة زيتون في المنطقة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إن فصيل “الجبهة الشامية” شن “حملة اختطاف وتنكيل واسعة بحق ما تبقى من المواطنين الكُرد في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرته في ريف منطقة عفرين “المحتلة” إذا شهدت قريتي مستكا وأرنده اختطاف 16 مواطنا كُرديا بعد فرض طوق أمني عليهما”.
ونقلت المنظمة عن مواقع محلية أن مسلحي فصيل “الجبهة الشامية” داهم المنازل في القريتين وأقدموا على ضرب سكانها.
وفي قرية مستكا اعتقل عناصر المعارضة السورية خمسة أشخاص وهم كل من (أسد علو- زكريا علو- عبدين حسو- محمد حسو- هاوار سليمان) .
وفي قرية أرنده اعتقل 11 مدنياً كُرديا، وعُرف من بينهم أسماء كل من (عكيد رشيد حسين – محمد محمد حسين – عبد الرحمن خليل مصطفى – إسماعيل محمد سيدو – عبد الرحمن حنيف حسين).
وبحسب مصادر إعلامية محلية أن الفصيل شن في اليومين الأخيرين حملات اعتقال طالت العشرات من المدنيين الكُرد في بلدة موباتا/معبطلي وقرى حسيه/ميركان- شيتكا/شيركان) وسط استخدام أساليب ترهيب من توجيه السباب والضرب والسحل بحق من يتم اعتقالهم.
وفي السياق نقلت منظمة حقوق الإنسان في عفرين عن مصادر محلية أن مسلحي فصيل السلطان سليمان الشاه ( العمشات) الموالي لتركيا أقدم على فرض أتاوة مالية وقدرها ٨ دولار أميركي على كل شجرة زيتون حتى وان كانت شتلة صغيرة عائدة للسكان الأكراد في عفرين.
ومنذ حوالي 10 أيام أقدم الفصيل بفرض أتاوة مالية جديدة على الأكراد المتبقيين في قرية قرمتلق التابعة لناحية شيخ الحديد وقيمتها ٢٥ مليون ليرة سورية وذلك لتقديمها الى قائد الفصيل محمد الجاسم أبو عمشة كهدية من بعض قادة المجموعات في الفصيل، وفقاً للمنظمة الحقوقية.
يذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة سيطرت على منطقة عفرين السورية في الـ 18 من آذار 2018 وذلك بعد معارك مع وحدات حماية الشعب “الكردية”.
ويقول مسؤولون أكراد أن نحو 400 ألف كردي هُجر من منطقة عفرين عقب سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له، ويقطن نصف المهجرين في مخيمات الشهباء بريف حلب الشمالي، على بعد كيلومترات من مسقط رأسهم.