صلى بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، من أجل نهاية المعاناة في العالم وأكد على الوحدة بين بني البشر، في رسالته أمس الجمعة (25 ديسمبر/ كانون الأول) في أول أعياد الميلاد.
ودعا فرانسيس على وجه التحديد إلى السلام والمصالحة في سوريا واليمن وليبيا وإقليم ناغورني كاراباخ وجنوب السودان ونيجيريا والكاميرون والعراق التي من المقرر أن يزورها في أوائل مارس/آذار المقبل.
وخص البابا أطفال سوريا والعراق واليمن بالذكر معربا عن أسفه لكونهم “يدفعون ثمن الحرب الباهظ”، داعيا إلى أن “تهزّ الضمائر”.
وفي عرضه التقليدي للنزاعات في العالم، أعرب الحبر الأعظم بشكل خاص عن أمله في أن يفضي عيد الميلاد إلى “نزع فتيل التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط”.
وبسبب وباء كورونا، ألقى الحبر الأعظم كلمته المعتادة بهذه المناسبة من قاعة “منح البركة” (بينيديكتس) في “القصر الرسولي” بالفاتيكان، بدلا من الشرفة الرئيسية في البازيليكا، حيث تتجمع الحشود عادة في ساحة القديس بطرس.
وقدم البابا بعد ذلك البركة البابوية التقليدية، وهي واحدة من أهم البركات في الكنيسة الكاثوليكية، التي تقدم غفرانا عاما للمؤمنين. وهيمن الوباء وما ترتب عليه من تبعات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي على رسالة فرنسيس التي دعا فيها إلى وحدة العالم وإلى مساعدة الدول التي تتقلب في جمر الصراعات والأزمات الإنسانية.
وشدد البابا على ضرورة توفير اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، الناجم عن الفيروس، للجميع، “لاسيما للفئات الأكثر ضعفا”، منتقدا فيما يبدو ما يُسمى “قومية اللقاح”، التي يخشى مسؤولو الأمم المتحدة من أن تترك الدول الفقيرة كآخر من يحصل على اللقاح.