جددت القوات التركية وفصائل المعارضة السورية من “الجيش الوطني السوري” قصفها الصاروخي على قرى بناحية عين عيسى في محافظة الرقة شمالي سوريا، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.
وتجدد القصف الصاروخي صباح اليوم السبت من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، على قريتي المشيرفة وجهبل ومناطق أخرى بأطراف ناحية عين عيسى التي تتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت القوات الروسية عمدت يوم الخميس (24 كانون الأول) إلى إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها، في قرية كالطة الواقعة في الريف الجنوبي لناحية عين عيسى, كما وصلت قافلة تضم 22 شاحنة محملة بحاويات مغلقة بداخلها معدات عسكرية ولوجستية، استقدمتها القوات الروسية إلى قاعدتها في منطقة عين عيسى.
وتشهد القرى المحيطة بناحية عين عيسى منذ الـ 18 من الشهر الجاري, مواجهات بين الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة, وقوات سوريا الديمقراطية بعد أن شنت الفصائل هجوما على القرى المحيطة بالناحية.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تتعرض لضغوط روسية من أجل تسليم ناحية عين عيسى للحكومة السورية، تحت ذريعة تفادي عملية عسكرية واسعة النطاق من قبل الجانب التركي، لكن قسد رفضت المقترح الروسي.
والأسبوع الفائت صرح قائد لواء الشمال الديمقراطي، أبو عمر الإدلبي، لـ تموز نت، أن الوضع الميدان في ناحية عين عيسى وريفها بشمال سوريا “جيد” مبيناً أن هناك أمور “تتمتع بالكتمان ولامجال للبوح بها أو الكشف عنها حالياً”.
وأوضح قائد اللواء الشمال الديمقراطي أنه من خلال متابعته الميدانية المتواصلة لجبهات القتال وما يحدث فيها لم يحصل أي تقدم للفصائل الموالية لتركيا.
وعن الحديث الذي تتداوله وسائل الاعلام عن إمكانية وجود صفقة روسية تركية للمقايضة بين نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد في إدلب الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية؛ مقابل ضوء أخضر روسي لتركيا لإطلاق عملية عسكرية باتجاه عين عيسى أو منبج وتل رفعت، لم ينفي أو يؤكد وجود صفقة.