نشر المعارض السوري والقيادي السابق في هيئة التفاوض, محمد صبرا, رسالة موقعة من شخصيات معارضة تطالب وزير الخارجية البريطاني، دومنيك راب، فرض عقوبات على عائلتي الأسد والأخرس في سورية، على غرار ما صدر من عقوبات بحقهما عن الولايات المتحدة.
وجاء في الرسالة، التي نشرها صبرا على حسابه في التويتر, يوم أمس, ” إن هذه العقوبات قد جاءت بالتنسيق الوثيق بين حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ولذلك فإننا ندعو حكومتكم للإسراع باتخاذ إجراءات مماثلة, إن اتخاذكم لمثل هذا الإجراءات سيرسل رسالة أمل لشعبنا ورسالة قوية لبقية الشعوب مفادها أن المملكة المتحدة لن تكون مكانا أمنا للذين يضطهدون شعوبهم”.
ووقعت الرسالة من قبل شخصيات سورية معارضة وصفها البيان بـ “المستقلة”، مثل رياض حجاب رئيس وزراء سورية الأسبق، وجورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض السابق، وعبد الباسط سيدا وهو أيضاً رئيس سابق للمجلس الوطني، ومحمد صبرا كبير المفاوضين السابق في محادثات جنيف.
وذكّر الرسالة بما قامت به وزارة الخزانة الأميركية، في الـ 22 من الشهر الجاري، بإصدار قائمة جديدة من الأسماء المشمولة بالعقوبات “بهدف ردع الفاسدين المتورطين بدعم وتمويل الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري، ويقومون في الوقت نفسه بالإثراء غير المشروع من خلال ذلك”، وشملت القائمة، إضافة إلى أسماء الأخرس، والديها وأخويها، وجميعهم يحملون الجنسية البريطانية.
كما ذكّرت الرسالة بما ورد في حيثيات القرار الأميركي؛ بأنّ قد راكمتا ثرواتهم المشبوهة على حساب الشعب السوري من خلال هيمنتهم على شبكات فساد معقدة تمتد خيوطها في أوربا ومنطقة الشرق الأوسط ودول أخرى”, مضيفة “فيما تستمر معاناة الشعب السوري عير الموصوفة للحصول على احتياجاته الأساسية من خبز ووقود ودواء, حيث أن النظام الحاكم قد رفع الدعم عن هذه السلع الرئيسية”.
سوريون يوجهون رسالة للحكومة البريطانية و وزير الخارجية بشأن إقرار عقوبات على عائلة الأخرس المتهمة بالفساد.
10 Syrian figures address the British government and Foreign Secretary regarding sanctions on Al-Akhras family who are accused of corruption and aiding atrocities in Syria pic.twitter.com/KM6hLIqSsN
— mohamad sabra (@sabra_mohamad) December 26, 2020
وكانت وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية فرضتا في الـ 22 من الشهر الجاري، عقوبات جديدة على 18 شخصية وكيانا مرتبطا بالحكومة السورية منها مصرف سوريا المركزي, وأسماء الأسد عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد.
ونشرت الخارجية الأمريكية بياناً باسم الوزير مايك بومبيو قالت فيه إن “أسماء الأسد قادت الجهود لصالح النظام لترسيخ سلطته الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك من خلال استخدام ما يسمى بالمنظمات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني”.
وفرضت الخارجية الأمريكية عقوبات على العديد من الأفراد المباشرين لعائلة أسماء الأسد، بما في ذلك فواز الأخرس وسحر عطري الأخرس وكذلك فراس الأخرس وإياد الأخرس وفقا للبند 2 (أ) (ثانيا) من الأمر التنفيذي رقم 13894.
وقالت الخارجية في بيانها “إن ثرواتهم غير المشروعة تراكمت على حساب الشعب السوري من خلال سيطرتهم على شبكة مكثفة وغير مشروعة مع ارتباطات بأوروبا والخليج وأماكن أخرى. يستمر الشعب السوري في تلك الأثناء في الانتظار بطوابير طويلة للحصول على الخبز وكذلك الوقود والدواء، حيث اختار نظام الأسد قطع الدعم عن هذه التجهيزات الأساسية التي يحتاجها السوريون”.
ولفتت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة، ومع احتفالنا بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع ترامب على قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا سنة 2019 ليصبح قانونيا، ستواصل الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه لمنعهم من حشد الموارد لإدامة “فظائعهم” بحسب وصفها.
كما أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية قائد شعبة الاستخبارات العسكرية السورية اللواء كفاح ملحم في قائمة العقوبات.