قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة اعتقلت خلال الـ 72 ساعة الفائتة أكثر من 30 شخصاً في مدينة رأس العين (سري كانييه) شمالي سوريا.
واتهم المرصد عناصر الفصائل بـ “انتهاكات لحرمة المنازل، والاعتقال بطرق غير أخلاقية”، بينما أدعت الفصائل الموالية لتركيا، بأن الاعتقالات تطال المتهمين بالسطو والسرقة والخطف.
وكان 4 من سكان مدينة رأس العين أصيبوا بجروح متفاوتة، برصاص عناصر الشرطة الموالية لتركيا قبل يومين، خلال مظاهرة للأهالي، رفضاً لانتهاكات الفصائل الموالية لتركيا، وسرقة محطات تحويل الكهرباء والشبكة الكهربائية التي أدت إلى حرمان الأهالي منها، بحسب المرصد.
وعلى صعيد آخر، غادر عناصر فرقة السلطان مراد قرية لوذي، بحماية فصيل درع الحسكة، بعد محاولات لأهالي القرية اعتقال العنصر الذي قتل أحد شبانها، في ظل مطالبة ذوي الشاب وأبناء عشيرته بالقاتل.
وكانت اشتباكات مسلحة جرت بين الأهالي ومجموعات عسكرية تابعة لفرقة “السلطان مُراد” في قرية لوذي الواقعة بريف رأس العين وذلك على خلفية مقتل شاب برصاص مسلحين من فرقة “السلطان مُراد” قبل يومين.
وتشهد مدينة رأس العين انفلاتاً أمنياً وتفجيرات متكررة وتكون أحيائها عادة “ساحة معركة” بين الفصائل الموالية لتركيا، مما يسبب حالة من الخوف والهلع لدى المدنيين القاطنين في المدينة.
وفي اكتوبر/ تشرين الاول 2019 أعلن الجيش التركي سيطرته على مدينة رأس العين بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتسببت العملية التي أطلق عليها “نبع السلام” في تهجير أكثر من 300 ألف شخص من سكان المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض.