تعاني العاصمة السورية دمشق منذ مدة من أزمة حادة في عدم توفر الوقود وبشكل خاص مادة البنزين حيث أغلقت معظم محطات الوقود اليوم أبوابها أمام السيارات.
ورغم انتظار أصحاب السيارات لساعات طويلة أمام محطات الوقود على شكل طوابير كبيرة إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على البنزين, وفقا لموقع صوت العاصمة.
ووصل طابور محطة الجلاء إلى بداية أوتوستراد المزة، فيما بلغ طول طابور محطة أوتوستراد الفيحاء إلى 2 كيلو متر تقريبا، أما محطات دمر والمشروع وما حولها، فقد وصلت الطوابير إلى طريق قاسيون، حسب موقع صوت العاصمة.
وأشار “صوت العاصمة” نقلا عن مصادره إلى أنه “ثمة مؤشرات على توقّف مصفاة بانياس عن العمل الأسبوع الماضي”، مضيفا أنّه “لم يتسنى التأكد من دقة المعلومة”.
وأوضح “صوت العاصمة” نقلا عن أصحاب بعض المحطات أن سبب الأزمة الحالية “ليست بسبب تفعيل دور بطاقات التعبئة”, لكن بسبب عدم وصول صهاريج الوقود.
ومن المحطات التي أعلنت عدم توفر البنزين لديها “الجلاء والسندباد في المزة، السياسية، الربوة، دمر البلد، الميدان كورنيش، المجتهد، الجد ساحة التحرير، القصور، وغيرها”.
وكان نائب محافظ دمشق أحمد نابلسي، اعتبر في الـ 12 من ديسمبر/كانون الأول 2020, إن سبب أزمة المحروقات والطوابير المنتشرة هي “الحالة النفسية للمواطنين”, مضيفا في حديث لصحيفة الوطن السورية أن “المواطن حين يرى رتلا من السيارات ينتابه شعور أن المادة ستنقطع، فيقف في الدور ليأخذ مخصصاته وهكذا يزداد عدد المنتظرين ويزيد الازدحام”.
كما نفى نابلسي يوجد نقص في مادة البنزين بدمشق، وعزا الأزمة إلى “الحالة النفسية المعقدة التي تدفع الإنسان للوقوف على المحطة، متوهما بأن سيحتاج بنزين”.
وأثارت تصريحات نابلسي سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي حيث علق إبراهيم الإبراهيم العلي, قائلا: “ما شاء الله على هالمسؤولين الي عنا بهالبلد تمثال من خشب افضل منهم”.
وقال محمد عبدالسلام: “نعم كلامه صحيح لأنه ببساطه هو لا يحتاج هذه الطوابير ولا يقف ليشتري الخبز ليطعم عائلته او الوقود ليدفئهم هو يصل اليه كل شيء من دون جهد ولا تعب ولذلك المسؤولون جميعا خارج نطاق الاحساس والشعور”.
يشار إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية تعاني نقصاً شديداً في مواد الطاقة وفي مقدمتها مادة البنزين والمازوت والغاز، ويتجمع آلاف الأشخاص عند محطات توزيع الوقود فيما تصطف السيارات في أرتال على مسافة مئات الأمتار وفق ما يتم تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي.