أعلن الكاتب والباحث السوري المعارض, ماهر علوش, عن توصل لاتفاق بين أطراف الخلاف في حركة أحرار الشام الإسلامية وتعيين عامر الشيخ “أبو عبيدة” قائداً عاماً للحركة.
وأوضح علوش في تغريدة له نشرها يوم أمس أنه “خلال الفترة الماضية جرت عدة لقاءات جمعت بين الإخوة في حركة أحرار الشام، تم فيها مناقشة المشكلة الأخيرة، وبحث أسبابها، وكيفية الخروج منها، وإنهائها بما يخدم بقاء الحركة، والحفاظ على وحدة صفها، وتماسكها”.
وتابع علوش في تغريدة أخرى أنه “تم الاتفاق بين الطرفين على تعيين الأخ عامر الشيخ أبو عبيدة قائدا عاما لـ حركة أحرار الشام وهو بدوره يقوم بإعادة تشكيل مجلس قيادة جديد لها”.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد: خلال الفترة الماضية جرت عدة لقاءات جمعت بين الإخوة في #حركة_أحرار_الشام، تم فيها مناقشة المشكلة الأخيرة، وبحث أسبابها، وكيفية الخروج منها، وإنهائها بما يخدم بقاء الحركة، والحفاظ على وحدة صفها، وتماسكها..
— ماهر علوش (@maherallosh) January 9, 2021
وقد تم الاتفاق بين الطرفين على تعيين الأخ عامر الشيخ أبو عبيدة قائدا عاما لـ #حركة_أحرار_الشام وهو بدوره يقوم بإعادة تشكيل مجلس قيادة جديد لها.. نرجو من الله تعالى أن تكون هذه الخطوة عنوان مرحلة جديدة في تاريخ الحركة، تستعيد بها مجدها وتألقها..@AmerAlsheikh0
— ماهر علوش (@maherallosh) January 9, 2021
وكان الجناح العسكري لحركة أحرار الشام طالب في الـ 20 من أكتوبر/تشرين الأول 2020, عبر بيان له ، بتعيين حسن صوفان, قائدا عاما لحركة أحرار الشام، في انقلاب على قائد الحركة جابر علي باشا.
ووقع على البيان قائد الجناح العسكري النقيب عناد الدرويش الملقب بـ”أبي المنذر”، ونائبه “أبو صهيب”، و20 قائداً عسكرياً في الجناح العسكري، مِن قيادات الصف الأول في الجناح.
ونفى حينها قرابة 10 أشخاص مِن الموقعين على البيان علمهم به وموافقتهم عليه، وفقا لموقع “تلفزيون سوريا”. وأكدوا “مبايعتهم” لجابر علي باشا على المجموعات الخاصة للحركة على التلغرام.
وظهر الخلاف داخل الحركة في الـ 12 من أكتوبر/تشرين الأول 2020، عندما قاد نائب قائد حركة أحرار الشام علاء فحام “أبو العز أريحا”، رتلاً عسكرياً من قوات المغاوير لتنفيذ قرار عزل صادر عن قائد الحركة جابر علي باشا، بحق قائد قطاع الساحل “أبو فارس الدرعاوي” لأسباب تنظيمية وأخرى تتعلق بالكفاءة.
ووصل الرتل إلى قطاع الساحل، بعدما أعلن النقيب أبو المنذر، رفضه لقرار قائد الحركة، ونفّذ مع بعض المجموعات المسلّحة استعصاء في بعض المقار بريف اللاذقية.
وتدخلت هيئة تحرير الشام, لمساندة للنقيب “أبو المنذر”، واحتجزت على أحد حواجزها القيادي “أبو بكر مغاوير” وبعد ذلك، انسحبت “قوات المغاوير” مِن المنطقة مقابل إطلاق “تحرير الشام” سراح القيادي الذي احتجزته.
واتهمت قيادة أحرار الشام، القائد السابق للحركة حسن صوفان، بوقوفه وراء ما اسمته بـ “التمرد”، وأنه هو من طلب تدخل هيئة تحرير الشام، بسبب قربه من قائدها أبو محمد الجولاني.
وفي الأول من حزيران من 2019، أعلن حسن صوفان استقالته من مجلس قيادة الجبهة الوطنية للتحرير ومن حركة أحرار الشام الإسلامية، وقال في تغريدة على تويتر “لأسباب خاصة أعلن استقالتي من مجلس قيادة الجبهة الوطنية وحركة أحرار الشام الإسلامية مع بقائي جندياً مع جميع جنود الثورة المباركة في معركتها الشرسة ضد النظام الكيماوي والاحتلالين الروسي والإيراني دون انتماء لأي فصيل أو جماعة وثورتنا محمية ونصر الله قريب والعاقبة للمتقين”.
يشار إلى أن حسن صوفان, عين قائدا لحركة أحرار الشام، عام 2017، بعد خروجه أواخر العام 2016 من سجن صيدنايا حيث أمضى فيه قرابة 12 عاما, من خلال صفقة تبادل أسرى مع القوات الحكومية، قبل أن تقيله من القيادة، في آب 2018، وتعين جابر علي باشا خلفاً له.