أعلن جو بايدن الإثنين اختيار وليام بيرنز الدبلوماسي المخضرم، لتولي إدارة وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه”.
وقال بايدن في بيان إن “بيل (وليام) بيرنز دبلوماسي نموذجي يتمتع بخبرة عقود على الساحة العالمية (من أجل) إبقاء شعبنا وبلدنا في أمن وسلام”.
واضاف الرئيس المنتخب الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، “إنه يشاركني اعتقادي الراسخ بأن الاستخبارات يجب أن تكون غير مسيسة”.
ويخلف بيرنز جينا هاسبيل، مديرة الوكالة منذ عام 2018، التي خلفت بدورها مايك بومبيو الذي رأس الوكالة في 2017 قبل أن يعينه ترامب وزيرا للخارجية.
وفي حال صادق مجلس الشيوخ على تسميته، سيكون بيرنز اول دبلوماسي مخضرم يدير السي آي ايه، الوكالة الأميركية العملاقة لمكافحة التجسس والتي يعمل فيها 21 الف شخص. فهو ليس سياسيا ولا عسكريا ولا شخصا من أوساط الاستخبارات على غرار ما كان العديد من اسلافه.
وتقاعد وليام بيرنز من السلك الدبلوماسي في عام 2014 بعدما عمل ضمنه طيلة 33 عاما، ولا سيما كسفير للولايات المتحدة في روسيا (من 2005 إلى 2008) قبل أن يرأس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وهي مؤسسة بحثية حول العلاقات الدولية. وكان أيضا سفيرا لبلاده في الأردن بين العامين 1998 و2001.
وكان توتر شاب العلاقة بين ترامب ووكالات الاستخبارات التي سخر منها أحيانا وحتى شكك في معلوماتها أحيانا أخرى، نافيا مثلا أو مقللا من أهمية التدخل الروسي في انتخابات 2016 التي حملته الى البيت الأبيض. واتهم أيضا بأنه اراد تسييس تلك المؤسسات عبر تعيين قريبين منه لإدارتها.
وعلق الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناطيوس على اختيار الرئيس المنتخب جوزيف بايدن ويليام جي بيرنز، الدبلوماسي المخضرم السابق، لمنصب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) خلفا للمديرة الحالية جينا هاسبل.
وقال إن بيرنز خدم في الإدارات الجمهورية والديمقراطية ونال احتراما في داخل أمريكا وخارجها حيث سيتولى وكالة تعرضت للضربات السيئة من الرئيس دونالد ترامب. وأضاف أن تسمية بيرنز من الإدارة المقبلة هو آخر القرارات الشخصية ويظهر الكفاءات التي تطبع فريق بايدن الموكلة إليه مهمة السياسة الخارجية.
ومنذ تركه الخارجية الأمريكية عام 2014، عمل بيرنز مديرا لوقفية كارنيغي للسلام العالمي، وهو يتحدث العربية والروسية بطلاقة.