قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن هناك تطابقا في المواقف مع السعودية لضرورة إرجاع سوريا إلى الجامعة العربية, مضيفاً أن “الطريق معقد”.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان, في موسكو اليوم الخميس، أن هناك نقاط كثير تجمعهم مع السعوديين فيما يخص سوريا, مضيفاً “ندعم مع الشركاء السعوديين ضرورة تقرير السوريين لمصريهم دون أي تدخل”.
كما أوضح لافروف أن هناك تطابق في رؤيتهم بخصوص “تواجد قوات مسلحة لبعض الدول الأجنبية في سوريا”.
وتابع لافروف “أن الموضوع الأخر الذي لاحظنا تطابقا فيه هو ضرورة إرجاع سوريا إلى الجامعة العربية, ولأجل تحقيقه لابد أن نسير في طريق معقد”.
كما أشار لافروف إلى وجود تنسيق بين موسكو والرياض فيما يخص اللجنة الدستورية التي من المزمع عقد جلستها الخامسة في نهاية يناير/كانون الثاني الجاري, مضيفا “كما أكدنا سعينا لتشجيع الحكومة السورية والمعارضة السورية لإيجاد جو بناء خلال المفاوضات القادمة”.
وقال لافروف أن بلاده “تقدر عاليا الموقف السعودي المعبر عنه اليوم, وأن الجانب السعودي مستعد لمساعدة المعارضة السورية التي تتمتع بالنفوذ السعودي لتعبر عن مواقف إيجابية وبناءة وتوافقية للحوار مع ممثلي النظام السوري وتمرير العملية السياسية بما في ذلك اللجنة الدستورية”, مضيفا “نحن نعتبر أن هذا الموقف موقف مسؤول وبناء ونحترمه كثيراً”.
وبعد انتهاء لافروف من حديثه عقب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان, على كلام لافروف قائلا: “لا توجد معارضة بتأثير سعودي, ولكن ندعم بشكل عام أن تعمل المعارضة لمصلحة سوريا والشعب السوري, وسوف ندعم كل معارضة سورية تعمل على هذا الأساس”.