قال دبلوماسيون لوكالة رويترز إن مجلس الأمن الدولي وافق أمس الجمعة على تعيين الدبلوماسي السلوفاكي المخضرم يان كوبيش مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا وذلك بعد نحو عام من استقالة المبعوث السابق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد رشح كوبيش لخلافة غسان سلامة الذي استقال من المنصب في مارس آذار الماضي بسبب الإجهاد. وتولت ستيفاني وليامز، نائبة سلامة، منصب القائم بأعمال المبعوث الدولي إلى ليبيا.
وكان كوبيش وزيرا للخارجية في سلوفاكيا، ويشغل حاليا منصب منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان. كما عمل من قبل مبعوثا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق.
ويأتي تعيين كوبيش بعد أن وافق مجلس الأمن الشهر الماضي على خطة غوتيريش تعيين الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا في ليبيا، لكن ملادينوف أبلغ الأمين العام بعدها بأسبوع بأنه لن يتمكن من الاضطلاع بالمهمة “لأسباب شخصية وعائلية”.
وانزلقت ليبيا في فوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي عام 2011. وفي أكتوبر تشرين الأول وافق الطرفان الرئيسيان في الصراع الليبي، وهما حكومة الوفاق الوطني وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في شرق البلاد، على وقف إطلاق النار.
ويتقاتل مرتزقة من السوريين في ليبيا لصالح الداعمين التركي والروسي لطرفي النزاع بليبيا وتقدّم أنقرة الدعم لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في المقابل، فإن موسكو تدعم خليفة حفتر، الرجل الأقوى في شرق ليبيا.
ويقدر خبراء الأمم المتحدة استناداً إلى “بعض المصادر”، وجود ما يقارب 5000 مرتزق سوري في ليبيا، من ضمنهم “المقاتلون الذين جنّدتهم تركيا لدعم حكومة الوفاق الوطني”.