أفاد موقع “تلفزيون سوريا” أن الاجتماع الذي جمع قوات سوريا الديمقراطية, ومسؤولين من السلطات السورية في القامشلي برعاية روسية انتهى دون التوصل إلى اتفاق ووقف التوتر المتصاعد بين الجانبين.
ونقل الموقع عن مصادر أسماها بالمطلعة أن “الاجتماع حضره الناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود, وضباط من أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام وقائد القوات الروسية في شرق الفرات”.
وأضاف المصدر أن قوات سوريا الديمقراطية طالبت السلطات السورية بفك الحصار عن منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي وحي الشيخ مقصود بمدينة حلب مقابل فك الأخيرة الحصار عن المربعين الأمنيين بمدينتي الحسكة والقامشلي.
كما جددت قسد مطالبتها السلطات السورية بإغلاق الحي العسكري في مدينة القامشلي وسحب حواجزها الأمنية وتسليم الحي لقوات سوريا الديمقراطية خلال أسبوع.
وأوضح المصدر أن “قسد تشترط أيضا على النظام افتتاح مركز أمني له داخل مطار القامشلي ووقف التضييق على المسافرين عبر المطار من قبل جهاز الاستخبارات الجوية لنظام الأسد”.
ومن جانبها طالبت السلطات السورية “قسد” بالتهدئة فيما لوحت الأخيرة بالخيار العسكري في حال عدم أمثالها لتنفيذ مطالبها, وفقا لـ تلفزيون سوريا.
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع “انتهى دون توصل الطرفين لأي اتفاق, وتأجيل الخيار العسكري لغاية عقد اجتماع ثانٍ بين الطرفين خلال الأيام القليلة القادمة”.
ونقل تلفزيون سوريا نقلا عن مصادره إن “النظام يشعر بتخلي الروس عنه في الحسكة لصالح استرضاء قسد وكسبها”.
وأكد المصدر أن مدينة الحسكة تشهد منذ يوم أمس حالة من التوتر الأمني والترقب مع إقدام قوات الأسايش و”قسد” بقطع كل الطرق إلى المربع الأمني ومنع حركة السيارات الداخلة والخارجة إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية.
وأبقت قسد على عدد من المنافذ التي تربط بين مناطق المربع الأمني ومناطق سيطرته مع تشديد الإجراءات الأمنية واعتقال كل عنصر تابع للجيش أو أجهزة نظام الأسد في المنطقة.
وكان التوتر بين قوات الإدارة الذاتية من جهة, والقوات الحكومية وفصيل الدفاع الوطني من جهة ثانية، تصاعد في ديسمبر/كانون الأول 2020، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الجانبين حيث لا يزال التوتر يسيطر على مدينتي القامشلي والحسكة، في حين تفرض الأسايش طوق أمني حول المربعين الأمنيين في المدينتين.
ويرى مراقبون إن الأسباب الأساسية لبدء المناكفات بين الطرفين تعود إلى وجود خلافات بين الطرفين بشأن مصير بلدة عين عيسى، التي تسعى تركيا للسيطرة عليها, بينما تتهم “قسد” السلطات السورية وروسيا بـ”التخاذل” وتركها تواجه مصيرها لوحدها. وكانت مفاوضات بين روسيا و”قسد” بشأن عين عيسى وصلت لطريق مسدود بسبب رفض قوات سوريا الديمقراطية تسليم البلدة للسلطات السورية.