اغتالت مجموعة مسلحة رئيس المجلس البلدي في بلدة ناحتة بالريف الشرقي من درعا, “ممدوح فخر المفعلاني” المُلقب “أبو عمار”.
وأشار موقع “درعا24” إلى أن مجموعة مسلحة تستقل دراجة نارية أطلقت النار على المفعلاني، أمام منزله، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي ذات السياق اغتيال “فراس عبدالله الغزاوي” من أهالي مدينة درعا في بلدة تل شهاب بالريف الغربي من درعا، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر يوم أمس من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة. مما أدى إلى مقتله على الفور. وفق ما أفاد به مراسل درعا 24.
وفي سياق أخر أصدرت أكد موقع “دلاعا 24” نقلاً عن مصادره, أن الفرقة الرابعة أصدرت يوم أمس أمراً كتيبة 645 والتي غالبية العاملين فيها من الفصائل المحلية الخاضعة لاتفاقية التسوية والمصالحة، ويشرف على كل نقطة لها ضابط أو اثنين, بسحب جميع عناصرها من مواقعها إلى مركز البحوث العلمية في بلدة جلين بالريف الغربي من درعا.
وأوضح المصدر أنّه لم يتم الاستجابة للأمر سوى من الضباط العاملين ضمن هذه النقاط العسكرية، بينما لم تستجب لذلك عناصر التسوية والمصالحة، الذين هم من أبناء المنطقة. وتتوزع نقاط الكتيبة 645 في المواقع التالية: “حاجز العلان بين بلدتي سحم والشجرة، وفي قرى الشبرق ونافعة والقصير، في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
وكانت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية قالت إن جبهة درعا شهدت حراكاً أمنياً باتجاه التوصل إلى اتفاق يخص بلدة طفس بريف المحافظة الغربي.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصادر أمنية بأن اجتماعاً ضم ضباطاً من الجيش السوري، ووجهاء من محافظة درعا، بحضور ضباط روس، تركز حول إخراج قادة الفصائل “الإرهابية” من مدينة طفس.
وبحسب المصادر أسفر الاجتماع عن التوصل لاتفاق يقضي بإخراج عدد منهم إلى خارج محافظة درعا، وتسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة للجيش السوري، تمهيداً للدخول في عملية تسوية شاملة.
ووفقاً للمصادر فقد أعطى الجيش مهلة ثلاثة أيام لتنفيذ الاتفاق، فيما عززت وحداته نقاط انتشارها في محيط طفس وتل شهاب ومزيريب واليادودة.
واعتبر أبو الفداء, ممثل عن المجلس العسكري للجنوب في حديث مع تموز نت، أن السبب وراء تصاعد الأحداث بشكل متسارع في درعا وإرسال تعزيزات عسكرية, هو “للضغط على المنطقة لإعادة تعويم رأس النظام وزجه في الانتخابات القادمة لأن الجنوب عامة ودرعا خاصة ترفض إعادة انتخاب بشار في درعا”.
وكانت الفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية استقدمت قبل أيام المزيد من التعزيزات نحو المنطقة الغربية في ريف درعا, وفقاً للمرصد السوري.
وطالبت من خلال اللجان المركزية بدرعا أن تُسلم “الأسلحة الثقيلة من رشاشات ومدافع هاون التي تملكها الفصائل في مدينة طفس، وترحيل الشخصيات المطلوبة الذين رفضوا توقيع المصالحات، إضافة إلى طرد الغرباء من المنطقة، وذلك لتجنب اقتحام المدينة”.
واندلعت خلال الأيام الماضية اشتباكات بين قوة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة وقيادي سابق لدى فصيل “فجر الإسلام” إثر مهاجمة مقره في مدينة طفس بريف درعا الغربي.