أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون, إنه يعتزم التوجه إلى دمشق قريباً لإجراء محادثات بعد أن فشلت اللجنة الدستورية السورية في البدء في صياغة ميثاق جديد في جلستها الأخيرة التي استمرت أسبوعاً.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة “أبلغت أعضاء هيئة صياغة الدستور البالغ عددهم 45 أنه لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، وأن الأسبوع كان مخيبا للآمال.. لا يمكننا مواصلة الاجتماعات ما لم نغير ذلك”, وفقاً لوكالة رويترز.
وكان الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية، عن المعارضة، يحيى العريضي، قال في حديث لوكالة “سبوتنيك” يوم امس أن جلسات اللجنة في جنيف تتجه نحو التعليق, “أقول بأن كل شيء يدعو لذلك، لكن رسميا لم يتم بعد، قد يحدث ويجب أن يرفق بتحميل المسؤولية، لا بد أن يثبت تحميل المسؤولية من هو المسؤول عن هذه العرقلة وهو واضح”.
وأضاف العريضي قائلاً: “إذا تم التعليق سيكون مشتركا من قبل المعارضة ومن قبل الأمم المتحدة ومبعوثها، والمسؤولية واضحة”، مضيفاً إن “ما تم الاتفاق عليه قبل بدء الجولة هو جدول أعمال واضح المعالم للحديث في مبادئ دستورية والدخول بكتابة الدستور، أتى وفد سوريا واستمر بما كان يفعله بالجولات السابقة”.
ووجه العريضي الاتهام للوفد الحكومي “بالتعطيل” قائلا: “هذا دعا إلى الحديث باستمرار عن قضايا لا علاقة بولاية أو مهمة اللجنة أو القواعد الإجرائية المتفق عليها، فهذا كله مدعاة لتخريب وتعطيل وتضييع الوقت”.
وحول الأنباء عن انعقاد اجتماع بين الأطراف، الروسي والتركي والإيراني، في جنيف، قال الناطق باسم هيئة التفاوض: “هم هرعوا إلى جنيف لإنقاذ العملية لكن هناك من لديه قدرة على تخريبها بسهولة”.
وكانت أعمال الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، انطلق يوم الإثنين في الـ 25 من الشهر الجاري، في جنيف. وفي الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020, انطلقت في جنيف الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية المصغرة برعاية الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في سوريا.
وقدم وفدا المعارضة والحكومة السورية خلال أعمال الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية ورقتين تضمنتا مجموعة بنود تمثل مبادئ وأسس للدستور السوري.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضوا, تنبثق منها اللجنة المصغرة والتي تضم 45 عضوا، 15 لوفد الحكومة السورية، و15 لممثلي المجتمع المدني، و15 للمعارضات، ولها رئاسة مشتركة هما د.أحمد كزبري عن وفد الحكومة السورية، وهادي البحرة عن وفد المعارضات، ويشارك في الجلسات المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون بصفة مسير أعمال اللجنة.