دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية, مظلوم عبدي, الإدارة الأمريكية الجديدة بـ “تصحيح أخطاء” إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
ونشرت اليوم صحيفة الشرق الأوسط حوار مطولاً أجرته مع عبدي حيث أعرب عن أمله أن يقوم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بـ “تصحيح أخطاء” إدارة الرئيس المريكي السابق دونالد ترمب, ومنها إعطاء “الضوء الأخضر” لتركيا لـ”احتلال” مناطق في شمال شرقي سوريا.
كما دعا إدارة بايدن، لتبني “استراتيجية جديدة” لتفعيل دور أميركا و”وضع نهاية للمحرقة السورية”، مشيرا إلى لقاءاته مع مسؤولين من التحالف الدولي لقتال داعش بقيادة أميركا “كشفت وجود توجه لتوسيع عملياته ضد الإرهاب”.
وأضاف عبدي قائلاً: “الاحتلال التركي لمناطق رأس العين وتل أبيض ساهم في إحياء داعش، عبر دعم تلقاه من قوات الاحتلال التركي (…) الذي يحاول توسيع رقعة احتلاله” شرق الفرات.
وأوضح عبدي أنهم لا يتبعون تنظيماً لحزب العمال الكردستاني قائلاً: “نحن في قوات سوريا الديمقراطية مستقلون في قرارتنا ولنا استراتيجية واضحة نعمل وفقها في سوريا، التي هي ساحة عملنا فقط، لكننا نتبنى فكر ومشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه أوجلان”.
واتهم عبدي الحكومة السورية بإجهاض محاولات إنجاح أي محادثات قائلا: “السبب يعود للذهنية الإقصائية للنظام التي تسعى للعودة بالبلاد إلى ما قبل عام 2011, عبر استفزازات وتوترات ومحاولته خلق فتنة عربية – كردية”، معرباً عن تمسكهم “بعدم الانجرار وراء الفتنة التي يسعى النظام إلى تأجيجها” مؤكداً سعيهم “لفتح حوار جدي حول المسائل المصيرية”.
وأكد عبدي أنه لا يعارض المشاركة في أي جسم عسكري سوري مشترك “يحافظ على خصوصيتنا في قسد، وألا يكون ذا صبغة قومية أو دينية أو مذهبية ولا خاضعاً لأطراف خارجية”, مضيفاً. “ممكن، إن توفرت الإرادة والنوايا الصادقة” من الأطراف المعنية.