تشير الدراسات الحديثة إلى أن أكثر من 1000 موقع أثري سوري تعرض للتخريب والتدمير والتنقيبات الأثرية والحفريات المشبوهة غير الشرعية خلال الأزمة السورية.
هذا الموضوع كان عنوان المحاضرة التي ألقاها الباحث الدكتور علي القيم مساء الخميس الفائت في المركز الثقافي في أبو رمانة والتي استعرض فيها واقع الآثار السورية والأضرار الجسيمة التي تعرضت لها منذ عام 2011 وما طالها من نهب وتدمير على أيدي التنظيمات المسلحة والتي اعتمدت على سرقة الآثار السورية لبيعها كمورد أساسي لتمويل أعمالها.
وخلال المحاضرة دعا القيم بوصفه باحثاً أثرياً سورياً يعمل في هذا القطاع منذ أكثر من نصف قرن الجمعيات والمنظمات العالمية المهتمة بالآثار لحماية التراث الأثري السوري واستعادة ما تم تخريبه ولاسيما أن الكثير من المواقع الأثرية السورية مسجلة لدى لجنة التراث العالمي في اليونيسكو والتي كان أخرها قلعة سمعان.
وعرض الباحث السوري في نهاية المحاضرة فيلماً وثائقياً سينمائياً عن مدن الكتل الكلسية للمخرج غسان شميط إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
يذكر أن الدكتور الباحث علي القيم ترأس تحرير مجلة المعرفة في وزارة الثقافة وعمل طوال عقود في المديرية العامة للآثار والمتاحف وعين معاونا لوزير الثقافة كما سمي نائبا وعضوا في اللجنة العليا لإصلاح الجامع الأموي ونائبا لرئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية المنبثقة عن مؤتمرات وزراء الثقافة في الوطن العربي وهو عضو اتحاد الكتاب العرب ومثل سورية في العديد من المحافل والمؤتمرات.
له ما يقارب خمسين مؤلفا ومنها متحف الطب والعلوم عند العرب .. بيمارستان نور الدين .. إضاءات من الذاكرة القديمة .. المرأة في حضارات بلاد الشام القديمة .. امبراطورية ايبلا .. سورية وعمقها الحضاري .. سورية مليون سنة حضارة وكتب أخرى.