أعلن البنتاغون أنّ القوات الأميركية الموجودة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في هذا البلد إذ إنّ واجبها الأوحد هو مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي للصحافيين أمس الاثنين إنّ “موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخوّلين مدّ يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها”, وفقاً لوكالة فرانس برس.
وأوضح كيربي أن مهمة القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرق سوريا هي “لدعم المهمة ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (…) هذا هو سبب وجودهم هناك”.
وفي الثالث من شهر ديسمبر/كانون الأول 2019, قال ترامب: “لقد حاول داعش حفظ سيطرته على النفط، أما الآن فأصبحنا نحن الذين نسيطر عليه بشكل كامل. وأقول بكل صراحة إننا نتمتع في هذا الشأن بدعم عدد كبير من الناس المختلفين. وفي حقيقة الأمر، لم يبق في هذه الأراضي من عسكريينا سوى من يحمون النفط. النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء”.
وفي العام 2020 تمّ التوصّل إلى اتّفاق بين شركة النفط الأميركية “دلتا كريسنت إنيرجي” والإدارة الذاتية يتيح لقوات سوريا الديموقراطية الإفلات من مجموعة واسعة من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، أكد أن بلاده تعمل على “تمكين الشركاء المحليين على مقاتلة داعش بدون مساعدة من أحد”.
كما حذر ماكينزي من ظهور جيل جديد من الموالين للتنظيم من خلال انتشار أفكاره وسط المعتقلين في المعسكرات التي لا تشرف عليها الولايات المتحدة في سوريا والعراق.
وقال ماكينزي “هناك عدد لا بأس به من مقاتلي داعش موجودين في معسكرات الاعتقال. هناك احتجاز لحوالي 10 آلاف شخص من بينهم ألفان من الأجانب”.
وأضاف أن “القوات الأميركية لا تشرف على معسكرات الاعتقال وهناك إمكانية للهروب من معسكرات الاعتقال”، مشيرا إلى أن هذا يمكن أن يعيد نشاط داعش.
وأشار ماكينزي إلى أن الخطر الأكبر هو أدلجة الموجودين في هذه المعسكرات”، مبيناً أن هناك 18 ألف شخص أقل من 25 سنة في هذه المعسكرات، مطالبا بالعمل على دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع.
وعرج ماكينزي على أن هناك منافسة استراتيجية في المنطقة مع الصين وروسيا وفي أوروبا والمحيط الهادي حيث يحاولان السيطرة على الموارد والنفوذ.
وقال ماكينزي: “في العام 2020 قامتا روسيا والصين باستغلال فرص جائحة كورونا لتعزيز أهدافهما في الشرق الأوسط، حيث يحاولان تقويض النفوذ الأميركي”.