في مثل هذا اليوم 11 شباط من عام 1886،ولدت الكاتبة و رائدة النهضة النسائية مي زيادة لأب لبناني ماروني يعمل صحفيا وأم فلسطينية من الناصرة,اسمها الحقيقي كان ماري إلياس زيادة، لكنها اختارت لنفسها اسم مي زيادة فيما بعد.
التحقت بالمدرسة الفرنسية لدير الراهبات لإكمال دراستها الثانوية، كما التحقت بعدة مدارس أخرى في لبنان عام 1904 ويقال إنها نشرت أولى مقالاتها في سن السادسة عشر.
هاجرت برفقة عائلتها إلى مصر عام 1908، وهناك أسس والدها صحيفة “المحروسة” والتي ساهمت مي فيها بعدة مقالات.
كانت مهتمة بدرجة كبيرة بتعلم اللغات، فثابرت على تعلم اللغات في المنزل بالإضافة إلى تعلمها في المدارس الكاثوليكية الفرنسية والجامعة. فتعلمت الإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية واللاتينية واليونانية، وتخرجت عام 1917. وكان لها دور في الدفاع عن حقوق المرأة، وبِمطالبة المساواة واستحقت أن تكون رائِدة من رائدات النهضة النسائية العربية الحديثة.
كانت مي معروفة جدًا بين الأدباء العرب، حيث استقبلت العديد من الكتّاب والمثقفين من الذكور والإناث في صالون أدبي أنشأته عام 1912، وكان من بين الذين يترددون إليه: طه حسين وخليل مطران وأحمد لطفي السيد وأنطوان الجميل وعباس العقاد وغيرهم العديد.
كان أول كتاب لها هو “أزاهير حلم” وهو مجموعة من الأشعار باللغة الفرنسية، تلاه العديد مثل “كتاب المساواة” و”كلمات وإشارات” و”ابتسامات ودموع” والعديد العديد.كما أنها نشرت مي العديد من المقالات في صحفٍ كبرى مثل “الهلال” و”الأهرام” و”الزهور”.
تعرضت لعددٍ من الخسائر الشخصية بين عامي 1928 1932 بدءًا بوفاة والديها وصديقيها إضافةً إلى وفاة الكاتب اللبناني الذي جمعتها معه علاقة حب وهو خليل جبران.
تدهورت حالتها الصحية وعادت إلى لبنان وأدخلها أقاربها مستشفى للأمراض العقلية للسطو على أملاكها، إلّا أنّها استطاعت فيما بعد إثبات صحتها العقلية لتخرج بموجب تقرير طبي وحملة صحفية كبرى في المجلات اللبنانية الرائدة كـ “المقدسي”، وتعود للقاهرة حيث توفيت هناك بتاريخ أكتوبر 1941.
يذكر أن مي زيادة كانت تنشر مقالاتها في الصحافة المصرية، بأسماء مستعارة، كان من أسمائها المستعارة: “شجية، خالد رأفت، إيزيس كوبيا، عائدة، كنار، السندبادة البحرية الأولى”.