وقال بيدرسون لدى وصوله إلى دمشق أمس الأحد: أن “مباحثاتي في دمشق ستركز على القرار 2254 وهناك العديد من القضايا التي آمل أن نتحدث بشأنها، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري”, وفقاً لوكالة سبوتنيك.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحث مع بيدرسون في الـ 18 من الشهر الجاري, القضايا المتعلقة بالأزمة السورية, وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية, أن لافروف وبيدرسون ناقشا بالتفاصيل الدائرة الكاملة للقضايا المتعلقة بالتسوية في سوريا، بما في ذلك الأوضاع على الأرض ومهمات تقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأحوال الاجتماعية الاقتصادية.
وأضاف البيان أن الجانبين أوليا “اهتماما خاصا لعمل اللجنة الدستورية، التي انعقدت جلستها الخامسة أواخر يناير في جنيف”، كما تطرقا إلى “نتائج الاجتماع الدولي الـ15 حول سوريا في إطار عملية أستانا، الذي جرى يومي 16 و17 فبراير في سوتشي”.
وأكد لافروف وبيدرسون على “الموقف المشترك المتمثل في أنه لا بديل للحل السياسي للأزمة السورية في إطار عملية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بناء على احترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها، كما ينص عليه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأشار لافروف إلى دعم روسيا لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تخفيف العقوبات أحادية الجانب التي تم فرضها التفافا على مجلس الأمن الدولي بما في ذلك على سوريا، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا. كما تبادل الجانبين الآراء بشأن “الأوضاع الإنسانية في سوريا بالتركيز على ضرورة استنفار كامل المساعدة للسوريين الذين يعانون مع الحاجة إليها في كل أراضي البلاد دون أي تمييز وتسييس وشروط مسبقة”.
كانت الجولة الـ 15 من محادثات استانا عقدت في مدينة سوتشي الروسية في الـ “16-17” من الشهر الجاري, بحضور الدول الضامنة (روسيا, إيران, تركيا), والمراقبة (العراق, الأردن, لبنان), ووفدي الحكومة والمعارضة السورية, والمبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون, ومقاطعة الولايات المتحدة؛ حيث قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف, “أرسلنا دعوة لشركائنا الأميركيين للمشاركة في مباحثات أستانا لكن للأسف تم رفضها”.