سجلت الليرة السورية تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي, لتتخطى حاجز الـ 3700 ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء, لتزيد من صعوبة غالبية المواطنين في الحصول على المواد الأساسية للمعيشة, وتأمين المستلزمات الضرورية.
وبلغ سعر صرف الدولار اليوم الاثنين مقابل الليرة السورية (شراء 3725, مبيع 3765 ليرة). بينما بلغ غرام الذهب عيار (18): 158,450 ليرة. وغرام الذهب عيار (21): 184,749 ليرة. وأونصة الذهب 1746.27 دولار, وأونصة الفضة 26.82 دولار, وفقا لموقع الليرة اليوم.
ويقول مصرفيون ورجال أعمال إن من أسباب نقص الدولار؛ الأزمة المالية في لبنان حيث جمدت البنوك-التي تكابد أزمة شديدة- مليارات الدولارات الخاصة برجال أعمال سوريين. وظل القطاع المالي اللبناني لعقود ملاذا آمنا لكبار رجال الأعمال السوريين وأيضا للشركات المرتبطة بالحكومة التي استخدمت بعض بنوكه لتفادي العقوبات واستيراد المواد الخام.
وكان الخبير الاقتصادي السوري يونس الكريم, أشار في حديثٍ سابق لموقعنا أن “النقطة الخطرة في تقييم سعر الصرف تبدأ عند عجز عمل مؤسسات الدولة, التي باعتقادي ستبدأ عند سعر الصرف 3700 ليرة, مما سيجعل مؤسسات الدولة عاجزة عن توفير خدماتها بالحد الأدنى للمواطنين, وكلما ارتفع سعر صرف الدولار سيؤدي إلى انخفاض عدد المستفيدين من خدمات مؤسسات الدولة, وهذا ما يعرف بانهيار مؤسسات الدولة أي تحول النظام للعمل بشكل الصدمة”.
وتشهد الأسوق في مناطق الحكومة السورية والمعارضة والإدارة الذاتية ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد التموينية والغذائية الرئيسية, وسط استياء شعبي وحالة عجز لدى المسؤولين على ضبط الأسعار في الأسواق. بينما يرجع التجار سبب ارتفاع الأسعار لتقلب سعر صرف الليرة مقابل الدولار ومواصلة هبوطها أمامه.
يشار الى انه قبل بدء الصراع في سوريا عام 2011 كان الدولار يساوي 48 ليرة سورية, ومع تصاعد وتيرة الاحداث انخفضت قيمة العملة السورية في ظل تقلص المداخيل والايرادات وانخفاض احتياطي القطع الأجنبي. كما ان العقوبات الاقتصادية الغربية تسببت بالمزيد من الخسائر الاقتصادية للحكومة السورية.