أدى انفجار لغم من مخلفات العمليات العسكرية داخل نفق تشرف على حفره فصائل تابعة الحرس الثوري الإيراني قرب مدينة تدمر بريف حمص إلى مقتل أحد العمال وإصابة آخرين.
ونقل “تلفزيون سوريا” عن مصادر محلية أن “لغماً انفجر بعمال يعملون داخل أحد الأنفاق التي تحفرها الميليشيات الإيرانية في محمية التليلة شرق تدمر، ما أدى إلى وفاة عامل مدني يدعى عدي الشيحان، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، نقلوا إلى مستشفى تدمر العسكري”.
واوضحت المصادر أن المعسكر يضم نحو 100 عامل لإنجاز أعمال حفر خنادق و أنفاق حول المعسكر الذي بدأ الحرس الثوري إنشاءه في شهر فبراير/شباط الفائت, لتدريب المنتسبين له.
ووفقاً لمصادر محلية تعمل القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها على تغيير مواقعها وإعادة توزيع قواتها أو نقلها إلى مواقع قريبة من مواقع القوات الروسية، إضافةًإلى إزالة راياتها من بعض المقار والنقاط العسكرية في منطقة تدمر شرقي حمص, خشية استهدافها من قبل الطائرات الأمريكية والإسرائيلية.
كانت الولايات المتحدة أعلنت في الـ 26 من فبراير/شباط الفائت, أنها استهدفت مواقع عسكرية تابع للفصائل الموالية لإيران في البوكمال رداً على هجمات التي استهدفت مطار أربيل التي قتل فيها متعاقد وأصيب عدد من الجنود الأمريكيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، جون كيربي، أن الضربة الجوية العسكرية التي استهدفت مواقعا في سوريا جاءت بتوجيهات من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مشيراً إلى أنها دمرت 9 منشآت كليا، فيما دمر موقعان آخران بشكل جزئي.
وأضاف كيربي أن “أسقطت طائرتان من طراز (إف -15)، 7 قذائف عالية الدقة، مما أدى إلى تدمير 9 مواقع تماما ولحق تدمير جزئي بموقعين آخرين، مما جعلها غير قادرة على العمل”.
وأكد أن الغارة بعثت “برسالة لا لبس فيها: سيتحرك الرئيس بايدن لحماية أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف”, مضيفاً أنه تمت الموافقة على هذه الضربات ردا على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي يتعرضون لها.
وقال كيربي أن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك “كتائب حزب الله” و “كتائب سيد الشهداء”. فيما أكد المرصد السوري، أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 22 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقل قتلوا في الغارات الأمريكية.